سلام في أول إعدام
كانت "فيلما بارفيلد" أول مجرمة تُوَقَّع عليها عقوبة الاعدام في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك منذ أكثر من 33 سنة، بعد أن قتلت هذه المرأة أمها وخطيبها وشخصين آخرين.
وقبل الإعدام، وخلال مدة سجنها، سمعت "فيلما" بشارة الإنجيل الحلوة، وتقابلت شخصيًا مع الرب يسوع المسيح، الذي خلّصها من خطاياها، ومنحها السلام الأبدي.
ولقد شهدت أقرب صديقاتها عن هذه الفترة في حياتها قائلة:
- «لقد أصبحت "فيلما بارفيلد" قديسة بحق بعد أن غيّرها المسيح، وصارت نعم المثال في سلوكها المسيحي في السجن».
وقد طلبت "بارفيلد" من صديقتها، وكانت مسيحية حقيقية، أن تكلمها من الإنجيل بما يؤكد لها أن خطاياها الكثيرة والقاسية قد غُفرت، حتى تذهب للإعدام في سلام كامل مبني على كلمة الله. فقالت لها صديقتها بعد أن قرأت لها الآية المطمئنة {دم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية} (1 يوحنا 7:1):
- «لاحظي يا "فيلما" كلمة {كل} في هذه الآية».
ولتوضيح ذلك سألتها:
- «هل لاحظتِ الثقوب المختلفة على شاطئ المحيط؟»
فقالت "فيلما":
- «نعم، بالطبع رأيتها».
فأضافت الصديقة:
- «هناك ثقوب صغيرة عملتها الحيوانات البحرية الصغيرة، وهناك ثقوب متوسطة يصنعها الأطفال عندما يبنون قصورًا من الرمال، وهناك الثقوب الكبيرة التي تصنعها الحيوانات البرمائية عندما تضع بيضها الكبير على الشاطئ».
وعندها سألت الصديقة المسيحية "بارفيلد":
- «ماذا يحدث عندما يأتي المد والجزر؟»
أجابت فيلما:
- «إنه يغطي الكل وبالمستوى نفسه».
عندها قالت الصديقة:
- «هذا ما يحدث تمامًا عندما يغطيك دم الرب يسوع المسيح الثمين، فيمحو جميع الخطايا: الصغيرة والمتوسطة والكبيرة في نظرك، والتي هي جميعها متساوية في نظر الله. وتذكري عبارة {كل خطية} لتكوني في سلام تام».
وبالفعل ذهبت "بارفيلد" بكل سلام إلى الإعدام.
صديقي .. صديقتي، هاك بعض الآيات التي توضح معنى غفران الخطايا في الكتاب المقدس، والتي تؤكد أن الله يغفر خطايانا ولا يعود يذكرها فيما بعد (إشعياء 25:43):
الغسل من القذارة: {الذي أحبنا وقد غسّلنا من خطايانا بدمه} (رؤيا 5:1).
التطهير من النجاسة: {دم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية} (1 يوحنا 7:1).
الإبعاد النهائي: {كبعد المشرق عن المغرب أبعد عنا معاصينا} (مزمور 12:103).
التبييض من أي لطخة: {إن كانت خطاياكم كالقرمز (لون الدم والقتل) تبيض كالثلج، إن كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف} (إشعياء 18:1).
الاخفاء التام: {قد محوت كغيمة ذنوبك وكسحابة خطاياك} (إشعياء 12:44).
عدم إمكانية عودتها ثانية: {تُطرح في أعماق البحر جميع خطاياهم} (ميخا 19:7ب).
التحطيم والافناء: {يعود يرحمنا يدوس آثامنا} (ميخا 19:7أ).
عدم رؤيتها مرة أخرى: {فإنك طرحت وراء ظهرك (مكان غير موجود) كل خطاياي} (إشعياء 17:38).
أدعوك لأن تتمتع بهذا السلام العجيب الثابت في كل الظروف والأزمنة، فهل تُصلي معي؟
صلاة: في كل هياج الحياة الظلام، أنت سفينتي وفيك السلام، اغسلني بدمك طهرني من الآثام، واهدني وقُدني بالتمام .. لنهاية الأيام .. آمين.
زكريا استاورو