حياتك فى قصة

في الكنيسة القيامة

• مشاهدة
• طباعة
• تحميل
• تعليق
• ارسلها لصديق
• المزيد من القصص

 
حكى شفيق ميخائيل في أختباره قائلا:أنا شاب من القدس اسمي شفيق ميخائيل ولدت بعائلة مسيحية وعشت طفولتي في البلدة القديمة في حارة النصارى في الساحة وكنت مع أسرتي نذهب إلى الكنيسة كل يوم أحد ونصلي ونرنم وكنت أساعد في القداس يوم الأحد.
ولكن مع هذا تعلمت السرقة منذ الطفولة إذ كانت السرقة كمرض في داخلي وكان بسبب ذلك يعاملني أبي بكل قسوة ويقاصصني ويضربني بشدة وكان يميز كل إخوتي عني ويعلل ذلك دائما بأني ولد طائش ونتيجة لقسوة أبي كنت أهرب وأغيب عن البيت ويظل أهلي يبحثون عني حتى يجدونني بعد يوم أو يومين.
رغم ذلك كنت متفوقا في دراستي بالمدرسة حتى وصلت عمر الثانية عشر عاما وصادقت صبي من جيراني بالحارة وعنده بدأت ادخن السجائر معه لما كنت في الثالثة عشر من عمري.
بدأت انا وصديقي نسرق معا وكما ذكرت سابقا كانت السرقة في دمي منذ الطفولة المبكرة وكانت الكنائس أول اهدافنا في السرقة لما كنت 14 سنة وأيضا سرقنا محلات تجارية وسرقنا رجل الدين الذي يخدم في كنيسة القيامة فلقد سرق صديقي مفاتيح البيت عندما تظاهر انه يحتاج مساعدة منه ثم سرقنا البيت ونحن متنكرون في لباس رجال الدهان والنقاشة ووضعنا المبلغ الكبير من المال الذي وجدناه في برميل الدهان وخرجنا من البيت دون ان يعرف احد بما قمنا بعمله واخدنا المال وذهبنا الى تل أبيب وبدأنا نتعاطى المخدرات بنوعها البسيط وكنا نزني.
وفي عمر ال16 سنة قمنا انا وصديقي بسرقة صاحبة الدكان التي تبيع الدخان وقام صديقي بتربيطها وضربها ايضا وقامت السيدة بابلاغ الشرطة عنا وصديقي تم اعتقاله واما انا فقد هربت لمدة شهر وبعد تلك المدة ذهبت الى قسم الشرطة وسلمت نفسي وحكم علي بثلاث سنوات سجن مع النفاذ ولما استأنفت الحكم زودوا الحكم الى خمسة سنوات وتفاجئت في السجن ان جميع الأشخاص يتعاطون المخدرات وعندما استفسرت عن الطريقة التى يحضروا بها المخدرات الى داخل السجن قالوا لي ان الشخص المسجون بعد قضاءه ثلث المدة من السجن يخرج الى الخارج وعندما يعود يكون محمل بتلك الأنواع من المخدرات وهناك في السجن ادمنت أصعب أنواع المخدرات وهما الكوكايين والهروين ,وكان في السجن عصابات مخدرات مرتبطة بعصابات كبيرة من تجار مخدرات خارج السجن وعندما أكملت ثلث مدة الحكم خرجت الى الخارج وتعرفت على تلك العصابات وفي البداية قمت بأدخال 100 غرام من المخدرات وتعاطيت ثلث الكمية لي والباقي أعطيته الى العصابة التي كنت معها في السجن.
خرجت من السجن كان عمري 27 سنة ولم اكن امتلك وظيفة ولم اكن متعلم فلذلك كان من الصعب علي ان أجد وظيفة اعمل بها فلجأت الى تجارة المخدرات بالتعاون مع العصابة التي كنت قد تعرفت عليها وبدأت انجح في تجارة تلك السموم الفتاكة وترويجها إلى أكبر عدد من الناس الذين كان غالبيتهم من الشباب.
أثناء تجارتي في المخدرات تعرفت على شخص من الحارة وعرض علي ان اسافر معه الى أوروبا للمتاجرة في المخدرات وبالفعل سافرت معه ومكثنا هناك قرابة الثلاث اشهر وربحت خلالها 150 الف دولار من وراء بيع المخدرات وعندما رجعت الى بلدي قمت بأفتتاح محل تجاري لبيع الكاسيتات وكذلك قمت بفتح قهوة في باب جديد كغطاء لتجارة المخدرات وكان معي وقتها مبلغ مليون شيكل تقريبا ولكن بسبب لعبي القمار خسرت كل اموالي التي ربحتها وصارت ديوني أكثر من 300 الف دولار ولم اكن اعرف كيف سأسدد المبلغ واغلقلت القهوة وعرض علي في تلك الفترة ان اعمل في محل يبيع الخضار والفواكه وعملت هناك لمدة 3 اشهر وبدأت أسدد جزء من ديوني وكنت لا زال اتعاطى المخدرات واُغلق المحل الي كنت اعمل به وعرض علي ان اعمل في مكان اخر فوافقت وبدأت اعمل وكنت لا ازال اتعاطى المخدرات وابيع أنواع خفيفة منها وكانت الشرطة دائما تراقبني إذ كانوا يأتون الى بيتي فجأة ليفتشوا فيه على المخدرات ولكني كنت تعلمت جيدا كيف أخفي البضاعة عن عيون الشرطة.
أما زوجتي فكانت مسيحية حقيقية وبالرغم من أني كنت دائما اضربها بعنف وقسوة واطردها الى بيت أهلها إلا انها كانت دائما تصلي لأجلي وتطلب من الكنيسة ان تصلي ايضا من اجلي..
وفي احد الأيام بينما كنت أجلس في البيت بمفردي (وفي ذلك الوقت كانت زوجتي تزور أهلها) دق جرس الباب وفتحت وإذ بشخص يحمل كتابه المقدس وقال لي: بينما كنت اصلي وضع الله على قلبي ان اتي الى بيتك وأشارك معك الخبر السار فطردته في الحال وفقلت: له اذهب عني بعيدا فانا لا أريد ان اسمع ولا أقرأ أي شئ واذا أردت أن اسمع عن الكتاب المقدس فسوف اتي عندك بعد يوميين وعندما غادر هذا الرجل البيت شعرت بتأنيب وتبكيت شديد وكان الخوف من الجحيم والأبدية التعيسة في النار يرعبني وبعد مضي نصف ساعة ذهبت الى بيت ذلك الرجل وبدأنا نقرأ في الكتاب المقدس وكنت ابكي بشدة وبعدها اخدت الكتاب معي وذهبت الى بيتي وبدأت اقرأ وانا اجهش في البكاء وبينما انا ابكي حزنا على خطاياي فتحت التلفزيون وكان خادم للرب يتحدث ويعظ وكأنه كان يتكلم عني ويحكي كل الماضي الشرير الذ2ي عشته وكان يقول: قم سلم حياتك ليسوع يكفي الذي مضى قم واركع وصلي وبدأت اكرر الصلاة من وراء المتكلم وسلمت حياتي ليسوع والقيت كل ما يتعلق بالمخدرات بعيدا عن بيتي ووعدت الرب يسوع بـأني لن أعود الى التعاطي وفي اليوم التالي ذهبت الى كنيسة القيامة وركعت وصليت وبقيت هناك اصلي لمدة ساعة تقريبا وبعدها قمت بالاتصال بجميع الاشخاص الذين كنت أريد منهم أموال مقابل إعطائي لهم المخدرات وقلت لهم آني سامحتهم ولا أريد شئ منهم وبعدها ذهبت مع زوجتي الى كنيسة الاتحاد وبدأت بقراءة أنجيل يوحنا ووجدت الراحة والفرح والسلام فقط مع الرب يسوع وتغير حياتي كان نتيجة الصلوات التي رفعتها زوجتي وإخوة آخرين مملوئيين بقوة المسيح ومن يومها وانا أكرس حياتي وعائلتي ليسوع الحي ووعدته بأن أكون شهادة حية عن عمله وعن تحريره. المجد لاسمه القدوس.إذ اختبرت ما قاله : «ﭐلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ الْخَطِيَّةَ هُوَ عَبْدٌ لِلْخَطِيَّةِ. ..فَإِنْ حَرَّرَكُمْ الاِبْنُ فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ أَحْرَاراً.(يوحنا8: 34-36) وأيضا مكتوب : إِذاً إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ. الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ. هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيداً (2كورمثوس5: 17)

التعليقـــات