ثمن المعجزة

ثمن المعجزة

من المشاهدة لوسي عبد المسيح من كاليفورنيا الولايات المتحدة
في مكان ما في أمريكا، توجّهت الطفلة ذات السادسة إلى غرفة نومها، وتناولت حصالة نقودها من مخبئها السري في خزانتها،ثم أفرغتها مما فيها على الأرض، وأخذت تعد بعناية ما جمعته من نقود، ثم أعادت عدها ثانية فثالثة، ثم همست في سرها: "إنها بالتأكيد كافية، ولا مجال لأي خطأ"؛ وبكل عناية أرجعت النقود إلى الحصالة ثم لبست رداءها، وتسللت من الباب الخلفي، متجهة إلى الصيدلية التي لا تبعد كثيرا عن دارها.
كان الصيدلي مشغولا للغاية بالحديث مع شخص اخر، فانتظرته صابرة، ولكنه استمر منشغلا عنها، فحاولت لفت نظره دون جدوى، فما كان منها بعد أن يئست إلا أن أخرجت قطعة نقود معدنية بقيمة ربع دولار من الحصالة، فألقتها فوق زجاج الطاولة التي يقف وراءها الصيدلي؛ عندئذ فقط انتبه إليها. فسألها بصوت عبر فيه عن استيائه: "ماذا تريدين أيتها الطفلة؟ إنني أتكلم مع شقيقي القادم من شيكاغو، والذي لم اره منذ زمن طويل". فأجابته بحدة مظهرة بدورها انزعاجها من سلوكه: "شقيقي الصغير مريض جداً وبحاجة لدواء اسمه (معجزة)، وأريد أن أشتري له هذا الدواء".
أجابها الصيدلي بشيء من الدهشة: "عفواً، ماذا قلتِ؟"
فاستأنفت كلامها قائلة بكل جدية: "شقيقي الصغير أندرو، يشكو من مشكلة في غاية السوء، يقول والدي أن هناك ورماً في رأسه، لا تنقذه منه سوى معجزة، هل فهمتني؟؟ فكم هو ثمن (معجزة)؟ أرجوك أفدني حالا!" أجابها الصيدلي مغيراً لهجته إلى أسلوب أكثر نعومة: "أنا آسف، فأنا لا أبيع (معجزة) في صيدليتي"!
أجابته الطفلة ملحَّة: "اسمعني جيداً، فأنا معي ما يكفي من النقود لشراء الدواء، فقط قل لي كم هو الثمن"!
كان شقيق الصيدلي يصغي للحديث، فتقدم من الطفلة سائلا: "ما هو نوع (معجزة) التي يحتاجها شقيقك أندرو؟"
أجابته الفتاة بعينين مغرورقتين: "لا أدري، ولكن كل ما أعرفه أن شقيقي حقيقة مريض جداً، قالت أمي أنه بحاجة إلى عملية جراحية، ولكن أبي أجابها، أنه لا يملك نقوداً تغطي هذه العملية، لذا قررت أن أستخدم نقودي!" سألها شقيق الصيدلي مبدئا اهتمامه: "كم لديك من النقود يا صغيرتي؟"
فأجابته مزهوة: "دولار وأحد عشرة سنتا"، ويمكنني أن أجمع المزيد إذا احتجت"!
أجابها مبتسما: "يا لها من مصادفة، دولار وأحد عشر سنتا، هي بالضبط المبلغ المطلوب ثمنا لـ (معجزة) من أجل شقيقك الصغير!
ثم تناول منها المبلغ بيد وباليد الأخرى أمسك بيدها الصغيرة، طالباً منها أن تقوده إلى دارها ليقابل والديها، وقال لها: "أريد رؤية شقيقك أيضا"
لقد كان ذلك الرجل هو الدكتور كارلتُن أرمسترنغ، جراح الأعصاب المعروف.
وقد قام الدكتور كارلتن بإجراء العملية للطفل أندرو مجاناً، وكانت عملية ناجحة تعافى بعدها أندرو.
بعد بضعة أيام، جلس الوالدان يتحدثان عن تسلسل الأحداث منذ التعرف على الدكتور كارلتون وحتى نجاح العملية وعودة أندرو إلى حالته الطبيعية، كانا يتحدثان وقد غمرتهما السعادة، وقالت الوالدة في سياق الحديث: "حقاً إنها معجزة"!
ثم تساءلت: "ترى كم كلفت هذه العملية؟"
رسمت الطفلة على شفتيها ابتسامة عريضة، فهي تعلم وحدها أن (معجزة) كلفت بالضبط دولار واحد وأحد عشر سنتا.
عندما تكون الاخوة صدقاً .. ونابعة من القلب .. عندها ستكون المعجزة
الغرض من القصة : ان توفرت المحبة والعطاء مع الإيمان لابد ان الله يصنع معجزة الشفاء او اي معجزة مهما بدت مستحيلة
أولا إيمان الاطفال:
ايمان الطفلة العامل
ثانيا عطاء الابطال:
الايمان عامل
ثالثا اعظم من نقل الجبال:
الصليب ونقل الخطية على المصلوب 

التعليقـــات


بحث الموقع
Loading
اكثر 5 قصص فراءة
اكثر 5 قصص مشاهدة
جديد القصص