فيلكس ودورسبلا

فيلكس ودورسبلا

فِيلِكْسُ و فِيلِكْسُ و دُرُوسِلاَّ (أع24)
أولاً ارتعاب الشرير:
5-الْبِرِّ :لا بر بدون المسيح والبر ذكًر فيلكس بالماضي الشرير : لأَنِّي لَسْتُ أَسْتَحِي بِإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ لأَنَّهُ قُوَّةُ اللهِ لِلْخَلاَصِ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ: لِلْيَهُودِيِّ أَوَّلاً ثُمَّ لِلْيُونَانِيِّ. لأَنْ فِيهِ مُعْلَنٌ بِرُّ اللهِ بِإِيمَانٍ لإِيمَانٍ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ«أَمَّا الْبَارُّ فَبِالإِيمَانِ يَحْيَا». لأَنَّ غَضَبَ اللهِ مُعْلَنٌ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى جَمِيعِ فُجُورِ النَّاسِ وَإِثْمِهِمِ الَّذِينَ يَحْجِزُونَ الْحَقَّ بِالإِثْمِ (رو1: 16-18) وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ ظَهَرَ بِرُّ اللهِ بِدُونِ النَّامُوسِ مَشْهُوداً لَهُ مِنَ النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءِ بِرُّ اللهِ بِالإِيمَانِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ إِلَى كُلِّ وَعَلَى كُلِّ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ. لأَنَّهُ لاَ فَرْقَ. إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ مُتَبَرِّرِينَ مَجَّاناً بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ (رو3: 21-26)
6-التَّعَفُّفِ :لا تعفف بدون المسيح فالتعفف من ثمر الروح القدس وهو ذكر فيلكس بخطاياه الحاضرة :وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ فَرَحٌ سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ لُطْفٌ صَلاَحٌ، إِيمَانٌ وَدَاعَةٌ تَعَفُّفٌ. وَلَكِنَّ الَّذِينَ هُمْ لِلْمَسِيحِ قَدْ صَلَبُوا الْجَسَدَ مَعَ الأَهْوَاءِ وَالشَّهَوَاتِ. (غلا5 :22-24)
7-الدَّيْنُونَةِ الْعَتِيدَةِ أَنْ تَكُونَ :لابد من الوقوف أمام العرش العظيم الأبيض وهذا ما ذكر فيلكس بالأبدية : وَرَأَيْتُ الأَمْوَاتَ صِغَاراً وَكِبَاراً وَاقِفِينَ أَمَامَ اللهِ، وَانْفَتَحَتْ أَسْفَارٌ. وانْفَتَحَ سِفْرٌ آخَرُ هُوَ سِفْرُ الْحَيَاةِ، وَدِينَ الأَمْوَاتُ مِمَّا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الأَسْفَارِ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِمْ. وَسَلَّمَ الْبَحْرُ الأَمْوَاتَ الَّذِينَ فِيهِ، وَسَلَّمَ الْمَوْتُ والْهَاوِيَةُ الأَمْوَاتَ الَّذِينَ فِيهِمَا. وَدِينُوا كُلُّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ. وَطُرِحَ الْمَوْتُ وَالْهَاوِيَةُ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ. هَذَا هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي. وَكُلُّ مَنْ لَمْ يُوجَدْ مَكْتُوباً فِي سِفْرِ الْحَيَاةِ طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ (رؤ20: 12-15) والروح القدس يقنع البشر بهذه الأمر الثلاث ليقودهم للتوبة وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرٍّ وَعَلَى دَيْنُونَةٍ. أَمَّا عَلَى خَطِيَّةٍ فَلأَنَّهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ بِي. وَأَمَّا عَلَى بِرٍّ فَلأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى أَبِي وَلاَ تَرَوْنَنِي أَيْضاً. وَأَمَّا عَلَى دَيْنُونَةٍ فَلأَنَّ رَئِيسَ هَذَا الْعَالَمِ قَدْ دِينَ (يو16: 9-11)
ثانيا الأهمال الخطير:
1-غير سعيد : فيلكس اسم لاتيني معناه سعيد ولكن كان اسم على غير مسمى فهو نظير الغني الغبي (لو12: 19)
2-يستعطي : وَكَانَ أَيْضاً يَرْجُو أَنْ يُعْطِيَهُ بُولُسُ دَرَاهِمَ لِيُطْلِقَهُ وَلِذَلِكَ كَانَ يَسْتَحْضِرُهُ مِرَاراً أَكْثَرَ وَيَتَكَلَّمُ مَعَهُ.(مر10: 46)
3-يحب المال : أَيْضاً يَرْجُو أَنْ يُعْطِيَهُ بُولُسُ دَرَاهِمَ لِيُطْلِقَهُ وَلِذَلِكَ كَانَ يَسْتَحْضِرُهُ مِرَاراً أَكْثَرَ وَيَتَكَلَّمُ مَعَهُ.(1تي6)
4-مرعوب : ارْتَعَبَ فِيلِكْسُ (أش48: 22و57: 20)
5-مؤجل : «أَمَّا الآنَ فَاذْهَبْ وَمَتَى حَصَلْتُ عَلَى وَقْتٍ أَسْتَدْعِيكَ». الحياة مشبهة في الكتاب بأوصاف تدل علي قصرها بخار:انتم الذين لا تعرفون أمر الغد لأنه ما هي حياتكم إنها بخار يظهر قليلا ثم يضمحل(يع14:4) أشبار:هو ذا جعلت أيامي أشبار و عمري كلا شيء قدامك (مز5:39) خيال :إنما كخيال يتمشي الإنسان(مز6:39) نفخة :إنما نفخة كل إنسان قد جعل (مز5:39) حلم :كحلم عند التيقظ يا رب عند التيقظ تحتقر خيالهم (مز20:73) قصة:أفنينا سنينا كقصة(مز9:90) عشب: الإنسان مثل العشب أيامه (مز15:103) فحياته لن تدوم ولا يوم وهي ليست ملكه لذلك ستطلب منه فقد مات الشباب (لو14:7) والآن افضل وقت للتوبة (2كو2:6ورو4:2)
6-حساباته مغلوطة : وَإِذْ كَانَ فِيلِكْسُ يُرِيدُ أَنْ يُودِعَ الْيَهُودَ مِنَّةً تَرَكَ بُولُسَ مُقَيَّداً (فيلبي 3) (2بط2: 13)
7-قاسي القلب :قساوة القلب كان يعرف : فَلَمَّا سَمِعَ هَذَا فِيلِكْسُ أَمْهَلَهُمْ إِذْ كَانَ يَعْلَمُ بِأَكْثَرِ تَحْقِيقٍ أُمُورَ هَذَا لطَّرِيقِ قَائِلاً: «مَتَى انْحَدَرَ لِيسِيَاسُ الأَمِيرُ أَفْحَصُ عَنْ أُمُورِكُمْ» و ارتعب ,ارْتَعَبَ فِيلِكْسُ وَأَجَابَ: «أَمَّا الآنَ فَاذْهَبْ وَمَتَى حَصَلْتُ عَلَى وَقْتٍ أَسْتَدْعِيكَ».و لكنه لم يريد , ولاَ تُرِيدُونَ أَنْ تَأْتُوا إِلَيَّ لِتَكُونَ لَكُمْ حَيَاةٌ (يو5: 40)
ثالثا أعجب أسير:
1-أكثر سرور: أَحْتَجُّ عَمَّا فِي أَمْرِي بِأَكْثَرِ سُرُورٍ.(في1-4)
2-الطريق :وَلَكِنَّنِي أُقِرُّ لَكَ بِهَذَا: أَنَّنِي حَسَبَ الطَّرِيقِ الَّذِي يَقُولُونَ لَهُ «شِيعَةٌ» هَكَذَا أَعْبُدُ إِلَهَ آبَائِي (يو14: 6)
3-الإيمان : مُؤْمِناً بِكُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءِ (2تي4: 7)
4-الرجاء : وَلِي رَجَاءٌ بِاللَّهِ فِي مَا هُمْ أَيْضاً يَنْتَظِرُونَهُ: أَنَّهُ سَوْفَ تَكُونُ قِيَامَةٌ لِلأَمْوَاتِ الأَبْرَارِ والأَثَمَةِ.(1بط1: 3-5)
5-التعفف: لِذَلِكَ أَنَا أَيْضاً أُدَرِّبُ نَفْسِي لِيَكُونَ لِي دَائِماً ضَمِيرٌ بِلاَ عَثْرَةٍ مِنْ نَحْوِ اللهِ والنَّاسِ (1كو9: 27)
6-لا للرشوة :رفض أن يعطي رشوة َكَانَ أَيْضاً يَرْجُو أَنْ يُعْطِيَهُ بُولُسُ دَرَاهِمَ لِيُطْلِقَهُ وَلِذَلِكَ كَانَ يَسْتَحْضِرُهُ مِرَاراً أَكْثَرَ وَيَتَكَلَّمُ مَعَهُ (رو8: 28)
7-العطاء : َبَعْدَ سِنِينَ كَثِيرَةٍ جِئْتُ أَصْنَعُ صَدَقَاتٍ لأمَّتِي وَقَرَابِينَ (2كو12: 15)
لدراسة الكتاب المقدس بالمراسلة العنوان: زكريا استاورو- ص.ب (9) نجع حمادي- جمهورية مصر العربية
www.HeSentHisWord.com
فيلكس اسم لاتيني معناه "سعيد"، وهو "أنطونيوس فيلكس" الذي كان والياً على اليهودية (من نحو 52-60م)، بعد الوالي "كومانوس". وكان فيلكس أحد عتقاء الإمبراطور "كلوديوس قيصر"، وهو الذي عينه والياً على اليهودية، وخلفه في الولاية "بوركيوس فستوس". وكان "بالاس" (Pallas) أخوه، أحد المقربين للقيصر، وهو الذي شفع في فيلكس عندما استدعاه نيرون من الولاية لمحاكمته على قسوته البالغة وتصرفاته الحمقاء، فقد استخدم اللصوص وقطاع الطرق - الذين كان قد حاربهم بشدة - في اغتيال يوناثان رئيس الكهنة في أيامه. ويذكر بعض المؤرخين أن قسوته كانت أحد الأسباب التي أدت إلى قيام الثورة اليهودية بعد ست سنوات من خلعه. وكان لفيلكس ثلاث زوجات، لا نعلم شيئاً عن الأولى منهن، وكانت الثانية حفيدة مارك أنطونيوس من كليوبترا، والثالثة هي دروسلا أخت أغريباس الثاني وذلك بعد أن أغراها وهي في السادسة عشرة من عمرها على أن تترك زوجها "عزيز" أمير حمص، ليتزوجها. وهناك اختلاف كبير بين روايتي تاسيتوس ويوسيفوس عن تاريخ تولي فيلكس حكم اليهودية، فيقول تاسيتوس إنه كان قاضياً في السامرة قبل محاكمة "فنتديوس كومانوس" (Ventidius Comanus)، ولعل في قول الرسول له: "قد علمت أنك منذ سنين كثيرة قاض لهذه الأمة" (أع 24: 10) ما يؤيد هذا. ولكن - على كل حال - يبدو أنه تولى حكم اليهودية نحو 52م. وقد ازدادت الاضطرابات في أيامه، فاشتد في قمعها، حتى قال عنه تاسيتوس المؤرخ الروماني: "لقد مارس - بكل وحشية وعربدة - سلطات ملك بتصرفات عبد"، فكان يخمد أي مقاومة بلا رحمة. وفي نحو 55 م. قضى على أتباع اليهودي المصري الذي ادعى أنه المسيا. ولكن المصري نفسه نجا من الموت كما يروي تاسيتوس. وعندما حدث الشغب في أورشليم (أع 21: 27-36)، وأُلقي القبض على بولس، ظن أمير الكتيبة أنه المصري الذي صنع الفتنة قبل هذه الأيام (أع 21: 38). وبعد ذلك نُقل بولس في حراسة 470 جندياً، ما بين فارس ورامح (مما يدل على مدى اضطراب الأمن) من أورشليم إلى قيصرية، العاصمة الرومانية لفلسطين حيث كان كرسي الولاية. وهناك مثل أمام فيلكس الوالي الذي أجل محاكمته خمسة أيام إلى حين حضور المشتكين عليه، فحضر ترتلس خطيب اليهود وعرض شكواهم ضد بولس (أع 24: 9)، فأجل فيلكس البت في القضية مرة أخرى إلى أن يحضر الأمير ليسياس، وفي تلك الأثناء وضع بولس تحت الحراسة (أع 24: 22و23). ثم مثل بولس أمام فيلكس ودروسلا امرأته. وتبدو في هذه المحاكمة ظاهرتان واضحتان في ذلك الوالي: استهانته بالعدالة ثم جشعه، فقد ترك بولس سجيناً سنتين منتظراً أن يدفع له رشوة كبيرة (أع 24: 26)، فكان يستدعيه مراراً. وانتهز بولس الفرصة وكلمه وزوجته عن البر والتعفف والدينونة العتيدة أن تكون فارتعب فيلكس، ولكن بلا نتيجة، بل قال لبولس: "أما الآن فاذهب، ومتى حصلت على وقت أستدعيك" (أع 24: 25)، وهكذا أفلتت منه الفرصة إلى الأبد. ولما خاب أمله في الحصول على الرشوة، ترك بولس سجيناً رغم وضوح براءته (أع 23: 29). وعند استدعاء فيلكس من الولاية إلى رومية، ترك بولس مقيداً ليودع اليهود منه. وتذكر بعض المخطوطات أن ذلك كان أيضاً لإرضاء زوجته اليهودية دروسلا. وقد استدعاه الامبراطور نيرون في 59م (على الأرجح) لكنه نجا من العقاب على التهم التي وجهها إليه اليهود، وذلك بنفوذ أخيه "بالاس". ولا نعلم شيئاً عن مصير فيلكس بعد ذلك.
دروسلا اسم لاتيني، معناه ندى ودروسلا هي زوجة فيلكس الوالي، وقد استمعت مع زوجها إلى الرسول بولس وهو يتكلم عن الإيمان بالرب يسوع المسيح، عندما كان الرسول بولس سجيناً في قيصرية (أع 24: 24). ولأن "دروسلا كانت يهودية، كان لديها فضول لسماع الرسول بولس، إلا أن الرسول بولس بحكم معرفته السابقة بها وبزوجها، رفض أن يجيبها إلى طلبها على طريقتها، بل كلمهما عن "البر والتعفف والدينونة العتيدة أن تكون" (أع 24: 25). وعندما سمع فيلكس ذلك ارتعب. ولعل فيلكس ترك الرسول بولس مقيداً في السجن بعد انتهاء مدة حكم فيلكس، إرضاء لدروسلا (أع 24: 27)، فقد كانت دروسلا من البيت الحاكم ولعلها رأت في الرسول بولس عدواً لذلك البيت. كما أنها كرهت بولس لأنه أدان خطاياها الخاصة بحديثه عن البر والتعفف. وكانت دروسلا - بناء على ما سجله يوسيفوس - أصغر بنات أغريباس الأول الثلاث، من زوجته "كبيروس"، وكانت أختاها هما برنيكي ومريام. وقد ولدت دروسلا في عام 36 من وتزوجت وهي في نحو الرابعة عشرة من عمرها (في نحو 50 م) من "عزيز" ملك حمص في سورية، وكانت ولاية حمص تشمل تدمر أيضاً. ثم أغراها فيلكس على أن تهجر زوجها، مستخدماً في ذلك ساحراً قبرصياً يدعى سيمون الساحر، ليحقق له غرضه. ومما شجع دروسلا على اتخاذ هذه الخطوة، قسوة زوجها "عزيز" وكذلك غيرة وحقد أختها "برنيكي" عليها لجمالها الصارخ. وتزوجت دروسلا من فيلكس في 54 م. وأنجبت منه ابناً واحداً هو أغريباس الذي مات في أيام الإمبراطور تيطس في ثورة لبركان فيزوف في 79 م. ولعل المراة التي ذكر يوسيفوي أنها ماتت مع أغريباس هي زوجتهن وليست أمه دروسلا

 

 

 


PAGE


PAGE 1

 

 

التعليقـــات


بحث الموقع
Loading
اكثر 5 قصص فراءة
اكثر 5 قصص مشاهدة
جديد القصص