ايمان آجنيس

ايمان آجنيس

 مرحبا د زكريا أنا أخوك من سورية اسمي حازم الحمصي - قررت اسلك هادا الإيميل و أنا من الناس يللي بقول مجدا" للرب كل يوم و بحب قللك مجدا" ليد الرب القديرة يللي على حياتك أتمنى من قلبي الرب يباركك أكتر و أكتر من أجل حصاد عظيم و خلاص مجيد لنفوس كثيرة أنا أحييك و أشكر الرب على الخدام الأمناء مثل حضرتك
أخ زكريا أنا في قصة كبيرة صارت بحياتي بدي إكتبلك إياها و بتمنى أخد نصيحة أو مشورة من حضرتك
                                         - وصار صوت عظيم من السماء -
قصة حقيقية ليست مجرد كلام أو اختراع انشائي و ليست مجرد قصة سمعتها من أحد أو ليست مجرد قصة قصيرة أو عبرة من العبر يأخذها الإنسان و ينتهي الموضوع عند ذلك و انما تدخل مباشر صريح من الإله الواحد الرب له كل المجد و الإكرام ولإبنه الأزلي وروحه القدوس تدخل  بحياة إنسان أنا هو  و أنا كتبت كل هذا الكلام
 إسمي حازم الحمصي عمري الأن 24 سنة و أنا من سوريا
 أنا انسان و أنا في الشباب مفعم بالحياة يمتلك كل ما يريده و أحواله المادية جيدة و تحصيله العلمي جيد و الأمور المحيطة به يتمناها الكثير من الناس الأخرين يعني كانت كل الأمور بخير و لكن بدون راحة وانما الأمور جيدة و لكن لا يوجد راحة بل تعب
كنت أنظر إلى كل ما حولي على أنه أروع شيء يمكن للإنسان أن يصل له وأمتع ما يوجد بالحياة هي الحياةبكامل شهواتها التدخين ممارسة الجنس حياة السكر ليلا" ولعب القمار و كل ما يمكن للحياة من أن تقدمه للإنسان
أما الرب فكان بعيدا" جدا" عن تفكيري وكانت أخر مرة صليت فيها للرب لا أذكرها حتى و كنت بعيدا" جدا" ولا أشعر أني بحاجة للرب و لا أعرف إن كان مهما" لي أن أعرفه أم لا و إنما كان المهم شيء واحد الإمتلاء من كل الشرور الجسدية اللتي لا تنتهي و الحصول على أكبر كم من المتع البشرية في كل يوم
و للعجب و لا يوم من الأيام شبعت أو حسيت أنني لا أريد المزيد من كل تلك المتع وللعجب أكثر لم أكن أنتبه إلى أنني لا أشبع وإنما كنت أريد المزيد فقط المزيد و لا شيء أخر  وكأن عقلي مغيب عن كل ما حولي ومسيطر عليه بشرور لا تريد اخراجي من تلك القيود العجيبة الغريبة و كان دائما" جسدي يصرخ أريد المزيد  أريد المزيد و لم يكن يشبع لا بالزنى يشبع ولا بالتدخين يشبع ولا بالقمار يشبع لدرجة انني كنت اسافر الى قطر مجاور طلبا" للعب القمار و ممارسة الجنس وتخيل كنت اذهب الى الملهى و انهي السهر حوالي 6 صباحا" ثم أتابع ذهابي للجامعة مباشرة  وأحيانا" أذهب لأودي الإختبارات و الإمتحانات بعد سهر و زنى و ألعاب قمار كتلك وللعجب كنت من المتفوقين في دراستي .....
كل تلك الحياة كانت بأيام الجامعة و ا بتدأت أول مرحلة منها منذ كان عمري 14 سنة عندما مارست الجنس لأول مرة في حياتي وكانت لعنة أمسكت بي واستمرت حتى وصلت الى ما وصلت عليه حتى أنني جربت الحشيش لمرات متعددة
 كل ذلك لم أشبع وجسدي يصرخ المزيد وكل ما كنت أعطيه لم يشبع حتى صار جسدي هو اللذي يقود عقلي و ليس العكس أي بالمختصر نزلت إلى أعماق الجحيم و سلمت على الشيطان باليد وصافحته وجلست معه لسنين طويلة وأنا كالأعمى فرح بأني أعمى والشيطان غيب عني كل مفهوم عن الرب و حتى أنني كنت لا أعرف أنه موجود لا هو ولا الشرير وانما كنت أحس نفسي عبد للموت عبد للشهوات الجسدية بمختلف أنواعها بالمختصر كل ما هو عكس كلام الرب كنت أعبده .
ولكن اللذي له كل المجد تدخل وعندما يتدخل القدير لا شيء يقف بوجهه كل تلك السنين كانت كلاشيء أمامه
ابتدأت القصة كما يلي :
كنت أنا واثنين من أصدقائي نمارس حفلة من الجنس و السكر مع اثنتين من بنات الهوى كما يقال و كعادتنا لم يكن هنالك شيء جديد علينا وكانت تلك الحفلة الجهنمية بسبب تخرجنا أنا و واحد من أصدقائي وأما الثالث فكان صديق لنا
المهم انتهت حفلة السكر والجنس و افترقنا كل واحد لبيته وانتهى الموضوع
في اليوم التالي أحسست بشعور غريب
لماذا أنا أفعل كل هذا؟ سألت نفسي سؤال واحد لو كنت أريد إيقاف نفسي البارحة هل كنت سأستطيع؟ وكان الجواب القطعي لا و نظرت لنفسي فرأيت أنني تحولت الى حيوان بشري نعم فخفت كثيرا" من الفكرة غريبة قلت لنفسي شعور سيزول لكنه كان يقوى وكأن صوت ضميري يقول لي أنت أصبحت عبدا" أنت أصبحت عبدا" أنت ميت ولست حي لأنك لا تستطيع السيطرة على نفسك
الغريب أن صديقي اللذي كان معي في تلك الليلة العجيبة كانت تدور برأسه خواطر مماثلة وكنت جالسا" أنا وهو في ذلك اليوم التالي ورحنا نتكلم في بعض الأمور و قال لي شيئا" على غفلة قال لي جملة لست أنساها : هل تعلم كل هذه الشرور اللتي نحن نفعلها والرب يقدم لنا أفضل شيء كل أهلنا بخير و نحن دائما" من المتفوقين بالدراسة ولسنا بحاجة شيء كم هو صالح هذا الرب ان كان موجودا"  وكلمته بكلام مماثل و كانت جملة اخرى لست انساها أنه لو كان الله يريد ان يعاملنا كما نحن نعامله كنا لما نستحق العيش فلماذا اذا" هو يتركنا و لا يقضي علينا بسبب شرورنا إن كان  حقيقيا" و موجودا"؟
أخذ هذا التفكير جزءا" كبيرا" من رأسي كنت من داخلي أشعر بوجود إله خالق لكل شيء لكن كيف ولماذا ومن هو لم أكن أعلم فقد كنت مسيحيا" ليس اسميا و حسب بل بالهوية فقط لم ازر الكنيسة منذ سنين طويلة و كانت هذه الأفكار قبل نحو سنتين من الأن
و كأن روح الرب قد أضرم تلك الأفكار المبكتة برأسي بشكل غير عادي رحت افكر بالإله وبنهايتي و صارت الامور تضيق علي من حولي من كل النواحي و صرت ارى نفسي ميتا" ولست حيا" و انتشرت افكار الموت برأسي الى درجة لا تحتمل و صرت ارى انني ان متت ذاهب لجهنم مباشرة لأنني بالحقيقة أعيش بجهنم و امتلك الخوف قلبي بشكل رهيب لأول مرة في حياتي و صرت يائسا" حزينا" كارها" لكل ما حولي أريد الموت لم أعد أريد الحياة صرت أرى الموت بكل ما كان يسبب لي السعادة  وافكار كثيرة مثل هذه تعصف بفكري و تهز كياني يوما" بعد يوم
و أنا في هذه الظروف الصعبة كنت  جالسا" مرة" أنا و أصدقائي من ديانات مختلفة شيعة سنة مسيحية وكنا نتكلم ببعض الأمور لا أذكر لماذا في ذلك اليوم أتت سيرة يسوع  أحدهم سأل من هو المسيح عندكم البعض قال هو نبي متله متل .... (تعرف من هو المقصود) والبعض قال هو ابن الله  و ليس الله تماما" أنا  قلت كلاما" لم أعرف معناه لأنني كنت اعرف المسيح بالإسم فقط  قلت لهم : المسيح هو الرب
كان الجواب كفر ..... شرك ...... قلتلهم: شرك برك لا أعرف أعرف شيء واحد المسيح هو الرب و كنت  اتكلم ولا اعرف لماذا حتى اقول ذلك و لكن على الأرجح هذا ما ترسب من تعليمي المسيحي وأنا صغير
مرت عدة أيام كنت أ شاهد التلفاز ليلا" و أنا ابدل بين المحطات وقفت على قناة الحياة وكان برنامج الإنجيل الشريف يقرأ فيه مقاطع من الإنجيل لم أعرف بالبداية انه الإنجيل لأني لم أكن قد قرأته ولا مرة بحياتي .
وكان المقطع المقروء: المسيح يسأل التلاميذ برأي الناس من أنا ؟ بعضهم أجاب أنت نبي وبعضهم قال انت يوحنا قام من الموت – كنت أنظر و أستمع المقطع و الدم قد جف بعروقي اذ رحت اذكر الموقف اللذي مررت به مع اصدقائي قبل أيام معدودة- ولما قال له بطرس أنت هو المسيح ابن الله الحي وسمعت اجابة المسيح طوبى لك يا بطرس ليس دما" ولحما" أعلنا لك ذلك وانما أبي اللذي في السماء أنت الصخرة وعلى هذه الصخرة سأبني كنيستي
تفاجأت و كنت أقول ما هذا هل هذا حقيقي؟ ما هذا اللذي يحدث معي؟ مستحيل ان تكون صدفة هل هذا حقيقي؟ وهل المسيح حقيقي أصلا" ما هذا ؟ وكنت لا أعرف ماذا يحدث معي و بعدها عرفت أن هذا هو عمل الروح القدس اذ بدأ يعصف بقلبي وبكياني
وانزرع ببالي أن هذا الموقف ليس مجرد تصادف انه مرتب بترتيب معين لست بعد افهم شيئا" لكن هنالك شيء غير عادي و بدا هنالك بصيص أمل بالحياة كان خافتا وبعيدا" طبعا" الشرير يحاربنا بشتى الوسائل و الشك الرهيب ولكن صوت الرب أعظم وأقوى
رحت أتابع برنامج الإنجيل ليلا" كل يوم و الحقيقة كنت مسرورا" وسعيدا" جدا" به اذ كنت لا امتلك انجيل بالبيت كنت انهي عملي و اتابعه ليلا" بسرور بالغ  وعندما تنتهي الحلقة كنت احزن كثيرا" لأني لم أرد ان ابتعد عن هذا الكلام كان الكلام بنخز قلبي بشكل غير عادي و طبعا" عدو الخير تعظم هجومه علي ولكن صوت الرب أعظم
بدأ الموت يتحرك من أمامي لكن كنت بعد حزينا" جدا"  وانما تولد بصيص أمل....
رحت أبدأ بالصلاة لم أكن أعرف كيف ولكن رحت أكلم الرب الإله قلت له أنا سيء جدا" أنا بعكس كل كلامك أنا أسوأ مما تتخيل أنا لا أستحق أن اعرفك ان كنت حقيقيا" وكما يقولون عنك و ان كنت حقيقيا" يا يسوع وقمت من الموت أنت تقدر أن تقيمني من الموت اللذي أنا فيه قلت له يا رب لو كان تعاملك حقيقي وانت اله حقيقي غيرني وغير تفكيري واطلقني من هذه الحياة لأنني جثة  متحركة هكذا كانت صلاتي عبارة عن كلام صريح كنت دائما" أقول له أريد أن أعرفك من أنت يا رب أريد أن أراك؟ لماذا الكثير من الناس رؤوك و أحلام ورؤى وأنا أريد أن أعرفك مع أنني لا أستحق ذلك ولكن لو كنت حقيقي و تسمعني كما تقول وانت خلقتني انت تستطيع اصلاح الفساد اللذي فيا  وتستطيع ان تقربني منك  ببساطة لأنني فاشل
كانت هذه صلاتي وكانت احوالي النفسية تتحسن مع استمرار تعامل الروح بقلبي وسمعت مجموعة من العظات وتعاليم الإيمان على القنوات المسيحية بدأت ببنائي وأعطتني بداية طريق الإيمان.....
ولكن كان الخوف لا يزال موجودا" وصوت الشرير بقلبي يخيفني ويقول كل هذا وهم هذا غير حقيقي هل تصدق هذا هل تؤمن بأنه يوجد إله  اذا كان موجودا" لماذا تركك تصل الى هذه المرحلة و أشياء كثيرة مثل هذه كان الشرير يحاربني بها لكن كانت كلمة الرب أعظم بكثير
بعد ذلك الوقت بفترة نمت فحلمت حلما" غريبا": رأيت نفسي أمشي في ظلام دامس على ضوء القمر و كان الثلج يغطي الأرض بارتفاع نحو 30 سنتيمترا" تقريبا" وكنت أمشي أنا ورجل مسن يلبس ثيابا" بيضاء ولم أكن أستطيع تمييز وجهه لم أستطع النظر للأعلى لأرى وجهه كل ما أعرفه أننا كنا نتحدث و نحن نمشي ثم هبت عاصفة ثلجية قوية بعد ذلك ورحت ابحث عنه في العاصفة وقلت له هل تركتني الأن في وقت العاصفة أين ذهبت نظرت خلفي و اذ ب أثار رجل لرجل واحد عميقة مغروزة بالثلج كبيرة الحجم لم تكن لي
ثم أفقت من النوم و أول ما خطر ببالي هل هاذا الحلم الغريب من الرب مثلا" هل هذا معقول أنه من الرب
لم أفكر بعد ذلك بالموضوع و نسيت الحلم ولكن بعد عدة أيام حصل ما لم أكن أتوقعه
كنت أعمل على جهاز الكمبيوتر في البيت وكنت أشغل التلفاز على القنوات المسيحية وكان يومها تحديدا" على قناة الحياة و كان برنامج للقس وجيه بعنوان إلهي المعبود -  نسيت أن أقول أني أعيش في منزلي بمفردي -
لست أنسى تلك التفاصيل مهما حييت كان القس يتكلم عن حلم لأحد القديسين كنت أعمل وبدأت استمع لما يقول كان الحلم كما يللي:
رأى ذلك القديس نفسه يسير في الصحراء هو وشيخ مسن يتحدثان وبدأت الذاكرة تعود بي إلى ذلك الحلم العجيب اللذي رأيته
و هما يسيران في الصحراء فجأة هبت عاصفة رملية قوية  و اختفى الشيخ من جواره وعندما تلفت الى الورء رأى أثار خطوات لرجل واحد على الأرض خلفه تماما"
كنت أتابع وأسترجع الحلم اللذي رأيته بعقلي وبالحقيقة دهشت
و سأل ذلك القديس أين انت هل تركتني بالعاصفة لوحدي أين اختفيت يا سيد؟
و جاءه الرد من السماء أنا الرب من كان يسير معك أنا هو وأنا لم أتركك وما تراه خلفك أثار خطواتي وليست أثار خطواتك لأنني حملتك عند هبوب العاصفة لأنها أقوى منك  ولن تقدر عليها بنفسك
لا شيء من الكلام يمكنه أن يعبر عن ما دار في فكري بتلك اللحظة و أحسست وكأن الزمن توقف و كأن الروح القدس قد صفعني على وجهي ذهول  ثم رحت أبكي وأقول اللهم ارحمني أنا الخاطئ
معقولة يا رب كل هالتعب يللي أنا فيه وانت حاملني ومعي وانا ما عم شوفك ليش هيك أنا أعمى؟كيف وليش وملايين الأسئلة و الكلام كنت اعبر به بالبكاء أمام الرب...
استمريت في قراءة الكتاب المقدس وكنت أصلي أن أعرف الرب ليس مجرد ايمان بل معرفة شخصية كنت أريد أن اعرفه و بدأت تتغير حياتي من الحزن الى سرور عجيب  بعد ذلك الوقت و راح صوت الرب يعلو بشدة ولكن الشرير يحارب و لكن صوت الرب أقوى....
استمر التحسن في كل الظروف تولد الأمل نعم صرت أحس أن هذا الإله حقيقي يسمعني يعرفني يريد مساعدتي يحبني يحميني لم يغضب علي وإلا لكان قد أفناني وبدأت أحبه أكثر وأكثر كنت أقول دائما" وصاياه صعبة علي لكنني أحبه 
صحيح أنني لا أستطيع إطاعته و أنا ضعيف لكنني كنت متأكدا" من تدخله المباشر و أخذت أحبه أكثر وأكثر كنت أنسى نفسي وانا أصللي وأكلمه هو الوحيد اللذي لم يخجل بي عندما تكلمت معه مع أنني كنت سيء جدا" لكن كلمته تقول: لا تخف أمن فقط 
و خلال قراءاتي للإنجيل كان دائما" يجذبني تعبير وصار صوت عظيم من السماء.... و كنت أتخيل كيف ذلك .... وجذبني كثيرا" كلام المزامير اللذي يصف صوت الرب  و المواقف الكثيرة في العهدين اللتي تصف صوت الرب وكنت احسه قريب مني بشكل غير عادي.....
استمرت الأمور من جيد إلى أفضل و أحسن و تحسنت حياتي وصرت فرحا" و مسرورا" بحياة الصلاة وقصدت الكنيسة مرة أو مرتين وأعطاني الأب  سي دي ترانيم جميل جدا" وبدأ التغيير العجيب يعصف بحياتي أو بالأحرى بدأت الحياة و تلك كانت فترة قيامتي من الموت ( هوذا تأتي ساعة وهي الأن يسمع اللذين في القبور صوت إبن الإنسان و السامعون يحيون) –(أنا هو الباب إن دخل بي أحد يخلص)-(من أمن بي ولو مات فسيحيا وكل من أمن بي وكان حيا" لن يرى الموت إلى الأبد) كلها أيات اختبرتها بنفسي و أيات أخرى كثيرة كنت أراها تحقق معي بفرح وسرور عجيب.....
مضت الأيام على هذه الحال  نحو شهرين كنت فرحا" سعيدا" أصلي أرنم أتلذذ بالرب وأقترب منه و أهرب من الشر و العادات القديمة وأتخلص منها الواحدة تلو الأخرى بداية الزنا ثم لعب القمار ثم التدخين يعني بالمختصر إن حرركم الإبن تكونون بالحقيقة أحرارا" ورحت أقبل حريتي تباعا" من كل هذه الأشياء
ثم رأيت حلما" عجيبا" جدا" وهذه المرة كان التدخل الإلهي لا يوصف عظيم جدا"....و كان ذلك بتاريخ 4-أب-2007
كنت أعمل لوقت متأخر في تلك الليلة وهي عادتي العمل ليلا" على الكمبيوتر لأنني مهندس في البيت ونحو الساعة الخامسة والنصف صباحا" رغبت بالنوم لم أكن نعسانا" ولكن اجتاحتني رغبة شديدة بالنوم وكأن السرير يناديني فقررت الذهاب للنوم
كان الحلم على الشكل التالي رأيت نفسي في البيت اللذي كنت أزني فيه أنا و أصدقائي في تلك الليلة الأخيرة اللتي تكلمت عنها مسبقا" في بداية كلامي و كانت هنالك قطط على شكل أرواح و شكلها كالشياطين تطاردني من مكان لأخر في ذلك البيت و كنت أهرب منها و أضربها وتستمر بملاحقتي و كنت أضربها وأهرب حتى رأيت نفسي في النهاية واقفا" خلف رجل طويل جدا" لست أميز نهاية طوله و لكن كان يلبس عباءة قرمزية حمراء اللون و كنت أختبىء خلفه و هو كان فاتحا" ذراعيه ....
استيقظت من النوم فجأة و نهضت من على السرير نظرت بالساعة نحو السادسة والنصف و قلت لنفسي غريبة كيف استيقظت بهذه السرعة لمع الحلم برأسي مباشرة وقلت معقول يا رب بدك  تقللي شي من هالحلم؟
كنت واقفا" بجوار السرير و شعرت بشعور لا يصدق قوة هائلة لم أستطع مقاومتها رمت بي على السرير ورحت أرتجف مثل الورقة و عيناي ترتجفان و لا أستطيع اغماضهما ولا فتحهما و كنت لا أستطيع الحراك
وسمعت صوتا" عظيما" قال لي : نعم أريد أن أقول
قلت له : ماذا يا رب؟
قال بصوت أعظم وأعلى : قم و إجلس على مائدتي
قلت : من أنا يا رب حتى أجلس معك أنا لا شيء
قال: قم قم قومو لأن أولاد الرب يقومون قبل أولاد العالم قم لأني أنا أريد أن تكون معي أنا أريد
فجأة اختفى كل شيء  وأول ما قلته بعد ذلك : بسمع الأذن سمعت عنك والأن رأتك عيني  أنت ربي وإلهي وسيدي ويسوع  أخي و مخلصي وحبيبي الحقيقة لم أكن أعرف ما أتكلم ولكن عرفت شيئا" واحدا" صوت عظيم سمع من السماء
ورحت أرنم مزمور الرب صخرتي ومنقذي................ و دموع كثيرة ....
وكنت أشعر بخوف عظيم ورهبة عظيمة من جلال السيد و صوته وبنفس الوقت لم يكن الكون ليتسع الفرح اللذي في قلبي من ملاقاته شعور لا يصدق ولا يمكن وصفه و أحسست نفسي في السماء و لست على الأرض لشدة الفرح
وعندها عرفت معنى وصار صوت عظيم من السماء. رعد أشبه بأن يكون الرعد يتكلم الى الإنسان هكذا صوت الرب ولكني أقول بالحقيقة حتى أن الرعد ضعيف و كأن صوت انفجار نووي يتكلم معك لا لا لا شيء يمكن ان يشبه صوت السيد
لا كلام يمكن ان يعبر عنه  يعجز الوصف أن يصف صوت السيد و أنا متأكد لو سمع الصوت بالمسكونة كلها لخرجت ارواح البشر منهم من جبروت وعظمة صوته نعم لا شيء يمكن ان يصف صوت السيد ما أعظم و أهيب الوقوف أمام السيد كما قال صاحب المزامير:قد إقشعر لحمي من رعبك
فرحت كثيرا" اخبرت أهلي وأصدقائي الجميع  استغربو كثيرون تغيرت حياتهم ولكن بعد ذلك بيومين قصدت الكنيسة و كان القداس قد انتهى و جلست مع القسيس وأخبرته  بكل ما جرى
وفاجأ ني رده في ذلك اليوم قال لي هل تعلم ما كان مقطع الإنجيل اليوم في الكنيسة؟
قلت:  لا
قال: كثيرون مدعوون لمائدة الرب ولكن المختارين قليلون
 بكيت في الكنيسة و القس يقول لي طوباك طوباك ويشجعني
ما هذا الترتيب الإلهي العجيب؟ هل كل ذلك أني قلت لك أريد أن أعرفك يا رب؟ الحقيقة القدير فاجأني لم أتوقع أن شيئا" مثل هذا قد يوجد بالحقيقة و كما قال الرب يسوع: لا أحد يخطفها من يدي وأبي أعظم من الكل ولا أحد يخطف من يد أبي
ما هذا هل كل ذلك لأني طلبت معرفتك بقلب صادق؟ أين كنت أنا قبل ذلك؟ من أنا؟ أنا أسوأ شيء؟ ملايين الأسئلة حصلت على أجوبتها بقراءة الكتاب المقدس مقادا" بالروح القدس وامتلات من روح الرب  ورحت أتعلم بالروح عن الرب يوما" بيوم
رأيت بعد ذلك أحلاما" عظيمة من الرب يسوع وشاهدته في حلم تكلمت معه وجها" لوجه
طبعا" عدو الخير لم يتركني وشأني  و التجارب تتوالى و لكن كما قال داوود:كثيرة هي بلايا الصديق ومن جميعها ينجيه الرب
وقال أيضا":لأن الرب يحب الحق ولا يتخلى عن أتقياءه إلى الأبد يحفظون الصديقون يرثون الأرض ويسكنونها إلى الأبد
و من الأيات الرائعة الأخرى  الكثيرة اللتي أسرتني : قول الرب ليشوع: كل موضع تدوسه بطون أقدامكم لكم اعطيته...........
وفهمت بعد ذلك أن الرب سمح بكل ذلك لكي يتمجد  و صنع مني انسانا" خادما" له  أخذني جثة أعادني انسانا" إنه أله رائع علينا فقط أن نثق به الرب يسوع إله رائع و لا شيئ يشبهه لا يتركنا وان لزم الأمر ينزل من السماء ويرينا ذاته هو جدير بكل ثقة هو اشترانا ونحن أشرار ودفع ثمنا" عظيما" حقا" أسرتني محبته و أنا متأكد أنه لن يترك أي إنسان يناديه وأنا رأيت ذلك بعيني لن يترك أي أحد من أولاده لأنه ببساطة أب و حنون جدا" ومحب جدا" وقدير جدا" وقوي جدا" وقادر على كل شيء الموت أمامه كلا شيء وعلينا فقط أن نثق به و لا ننسى كلمته الرائعة لا تخف أمن فقط  الأب البشري لا يترك  ابنه فكم بالحري الأب السماوي؟
كثيرون من الناس عندما يسمعون كلامي أو كلام أي أحد عن الرب يستهزئون ويسخرون من الإيمان وأنا كنت واحدا" منهم و كثيرون من الناس حولي قالو: صاير قديس ؟هه هه بكرا بيرجع متل ما كان و استهزئو لكني لا ألومهم لأنهم عميان  والشر أعماهم و يجب أن نصللي لهم و كل واحد يجب أن يتذكر أن لا أحد على وجه الأرض يفتح عيون الأعمى إلا واحد لا أحد يخرج الإنسان من قيود الشر والخطيئة إلا واحد المسيح له كل المجد  كما قال أشعياء عنه :روح السيد الرب علي لأنه مسحني لأبشر المساكين لأشفي المنكسري القلوب لأنادي للمأسورين بالإطلاق والعمي بالبصر وأرسل المنسحقين في الحرية وأكرز بسنة الرب المقبولة .
انه الرب له كل المجد   تحولت من جثة ميتة الى انسان حي بالروح ينمو بمعرفة القدوس و يحب كلام الرب أكثر من أي شيء صرت أتكلم عن الرب بكل المواقف و أحدث كم صنع معي بكل ما أستطيع و أخبر كل الناس وأشجع إيمانهم من حولي  من حولي كلنا كذلك أولاد الرب ونحن يجب ان نمتلئ من روحه حتى الشر يهرب من أمامنا ولسنا نحن من يجب أن نهرب من الشر يجب أن نمتلئ بالروح حتى نسحق كل أعمال إبليس وتسلطه على كل من هو من حولنا وذلك بالإيمان باللذي  إبتلع الموت إلى غلبة كما قال الكتاب و ذلك  بالإيمان بالوحيد اللذي عندما نزل من على الصليب إلى القبر هرب الموت منه لأنه رئيس الحياة
هائنذا أعطيكم سلطانا" لتدوسو الحيات والعقارب وكل قوات العدو ولا يضركم شيء
ولكن عدو الخير يبقى يحارب وكل يوم نقول يعظم انتصارنا باللذي أحبنا وننتقل من مجد إلى مجد ونكون في الإرتفاع فقط ولا نكون في الإنحطاط كما قال الكتاب لأن اللذي فينا أعظم من اللذي في العالم
بالمختصر ما حصل هو انتقال من سلطان إبليس إلى حرية مجد أولاد الله 
أما بالنسبة لحياتي فأنا سعيد جدا" الأن و أعمل بمجالي بالهندسة و حاليا" عم حضر للماجستير بالهندسة الإنشائية  و أخبر الناس وأخدم الرب  و أنا حي كنت ميتا" والرب أحياني ليتمجد اسم الرب من الأن وإلى الدهر هللللللللللللللللللللللوليا   
لكل من يقرأ هذا الكلام لا تنسى كلمة الرب يسوع : لا تخف أمن فقط مهما كان وضعك مهما كانت المشكلة و ان كنت لا تستطيع أن تؤمن تواضع أمامه واطلب أن يعطيك الإيمان خذ كل شيء من المصدر هو المصدر نحن لا نملك إلا أن نشكره ونحبه  ونطلب معونته لنتمم مقاصده من حياتنا كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان هو المصدر هو المعطي الحياة هو المعطي لكل شيء أنا لم أكن أستطيع شيء و الأن أستطيع كل شيء بالمسيح اللذي يقويني
 
 الغرض من القصة:قدرة الرب في التغير
 

التعليقـــات


بحث الموقع
Loading
اكثر 5 قصص فراءة
اكثر 5 قصص مشاهدة
جديد القصص