حلم ليلة الميلاد

 

 ( تكوين 40)
أولا الجميع سواء:
أَذْنَبَا-فَسَخَطَ فِرْعَوْنُ عَلَيهما-فَوَضَعَهُمَا فِي حَبْسِ- يُوسُفُ خَدَمَهُمَا- وَكَانَا أَيَّاماً فِي الْحَبْسِ-وَحَلُمَا كِلاَهُمَا حُلْماً فِي لَيْلَةٍ وَاحدَةٍ-كانا مُغْتَمَّانِ-سألهما يوسف: «لِمَاذَا وَجْهَاكُمَا مُكْمَدَّانِ اليَوْمَ؟»- فَقَالَ لَهُمَا يُوسُفُ: «أَلَيْسَتْ لِلَّهِ التَّعَابِيرُ؟ قُصَّا عَلَيَّ» لأَنَّهُ لاَ فَرْقَ. إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ(رو 3: 22و23) كَانَ اللِّصَّانِ اللَّذَانِ صُلِبَا مَعَهُ يُعَيِّرَانِهِ (مت27: 44)
ثانيا طريق الفداء:
1-رؤية الكرمة : كُنْتُ فِي حُلْمِي وَإِذَا كَرْمَةٌ أَمَامِي(تك 40: 9) وحيث أن الرب يسوع هو الكرمة الحقيقية (يو1:15) فبداية طريق الخلاص هو النظر إلى المسيح " التفتوا إلي واخلصوا" ( أش 55: 22) "كما كان كل من نظر إلى الحية النحاسية يحيا" (عدد8:21)،(يو3: 14-16) فهل نظرت إلى يسوع المسيح بإيمان؟
2-الموت والقيامة :وَفِي الْكَرْمَةِ ثَلاَثَةُ قُضْبَانٍ. وَهِيَ إِذْ أَفْرَخَتْ طَلَعَ زَهْرُهَا وَأَنْضَجَتْ عَنَاقِيدُهَا عِنَباً. ، رقم ثلاثة هو رقم الموت والقيامة إذ دفن الرب يسوع وقام في اليوم الثالث حسب الكتب(1كو4:15) وهو نفس الأمر الذي نراه في إفراخ وإزهار القضبان المائته، إن الخطوة الثانية في طريق الخلاص هو الإيمان بموت وقيامة الرب يسوع بدل من موتي الأبدي في الجحيم "لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ خَلَصْتَ." (رو9:10)
3-الخلاص ومقدمه:وَكَانَتْ كَأْسُ فِرْعَوْنَ فِي يَدِي(تك40: 11) مَاذَا أَرُدُّ لِلرَّبِّ مِنْ أَجْلِ كُلِّ حَسَنَاتِهِ لِي؟ كَأْسَ الْخَلاَصِ أَتَنَاوَلُ وَبِاسْمِ الرَّبِّ أَدْعُو.(مز116: 12و13) قبول هذا الأمر كاختبار شخصي فيصير كأسي ريا(مز 23 :5)
4-المسيح ودمه:فَأَخَذْتُ الْعِنَبَ وَعَصَرْتُهُ فِي كَأْسِ فِرْعَوْنَ(تك40 :11)عصُر المسيح على الصليب بدايةً من جثيماني (لو44:22) حتى سفك آخر قطرة من دمه بعد أن طعن بالحربة(يو 34:19) وفي دمه غفران الخطايا (أف7:1)
5-في المسيح أمان: وَأَعْطَيْتُ الْكَأْسَ فِي يَدِ فِرْعَوْنَ(تك11:40) تَصَالَحُوا مَعَ اللهِ. لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ. (2كو21:5)
6-مخلص بالنعمة: يَرْفَعُ فِرْعَوْنُ رَأْسَكَ (تك 13:40) بدل الموت الرفعة 00بالنعمة أنتم مخلصون (أف10:2)
7-المؤمن ومقامه: وَيَرُدُّكَ إِلَى مَقَامِكَ (تك13:40) كل الامتيازات لنا في المسيح ( أف3:1،4)
ثالثا نهاية الكبرياء:
1-المعطل الأساسي: كُنْتُ أَنَا أَيْضاً فِي حُلْمِي (تك16:40) لم يرى الكرمة لكن رأى نفسه تذكر الفريسي (لو18: 10)
2-الحمل على رأسي : وَإِذَا ثَلاَثَةُ سِلاَلِ عَلَى رَأْسِي (تك16:40) لم يرتاح (مت11: 28)
3-البياض الوراثي : سِلاَلِ بَيْضَاءَ عَلَى رَأْسِي(تك16:40) وهذا صورة البر الذاتي والقبور البيضة من الخارج (مت 27:23)
4-محاولات لخلاصي:وَفِي السَّلِّ الأَعْلَى مِنْ جَمِيعِ طَعَامِ فِرْعَوْنَ مِنْ صَنْعَةِ الْخَبَّازِ(تك17:40)ليس من أعمال(أف2: 8-10)
5-الشيطان والمآسي: . وَالطُّيُورُ تَأْكُلُهُ مِنَ السَّلِّ عَنْ رَأْسِي -الطيور- صورة لإبليس الذي يخطف الكلمة (لو12:8)
6-الموت بالمعاصي : َأَجَابَ يُوسُفُ وَقَالَ: «هَذَا تَعْبِيرُهُ: الثَّلاَثَةُ السِّلاَلِ هِيَ ثَلاَثَةُ أَيَّامٍ. فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَيْضاً يَرْفَعُ فِرْعَوْنُ رَأْسَكَ عَنْكَ ، الخاطئ ميت :أ - أدبياً (أف1:2) ب -جسدياً (يع 26:2) جـ أبدياً (رؤ 14:20)
7-الهلاك القاسي : وَتَأْكُلُ الطُّيُورُ لَحْمَكَ عَنْكَ (تك 19:40) أذهبوا للنار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته 0 (مت41:25)
رابعا نسيان الأحباء
وَإِنَّمَا إِذَا ذَكَرْتَنِي عِنْدَكَ حِينَمَا يَصِيرُ لَكَ خَيْرٌ تَصْنَعُ إِلَيَّ إِحْسَاناً وَتَذْكُرُنِي لِفِرْعَوْنَ وَتُخْرِجُنِي مِنْ هَذَا الْبَيْتِ. لأَنِّي قَدْ سُرِقْتُ مِنْ أَرْضِ الْعِبْرَانِيِّينَ. وَهُنَا أَيْضاً لَمْ أَفْعَلْ شَيْئاً حَتَّى وَضَعُونِي فِي السِّجْنِ»...وَلَكِنْ لَمْ يَذْكُرْ رَئِيسُ السُّقَاةِ يُوسُفَ بَلْ نَسِيَهُ. (تك23:40) ودائماً البشر ينسونا ولكن الرب لا ينسانا:وَقَالَتْ صِهْيَوْنُ: «قَدْ تَرَكَنِي الرَّبُّ وَسَيِّدِي نَسِينِي». هَلْ تَنْسَى الْمَرْأَةُ رَضِيعَهَا فَلاَ تَرْحَمَ بْنَ بَطْنِهَا؟ حَتَّى هَؤُلاَءِ يَنْسِينَ وَأَنَا لاَ أَنْسَاكِ. هُوَذَا عَلَى كَفَّيَّ نَقَشْتُكِ. أَسْوَارُكِ أَمَامِي دَائِماً. (أش 49: 14و15) وعلينا أن لا ننسى نحن الرب 00 بل نهتف:بَارِكِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ وَكُلُّ مَا فِي بَاطِنِي لِيُبَارِكِ اسْمَهُ الْقُدُّوسَ. بَارِكِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ وَلاَ تَنْسَيْ كُلَّ حَسَنَاتِهِ. الَّذِي يَغْفِرُ جَمِيعَ ذُنُوبِكِ. الَّذِي يَشْفِي كُلَّ أَمْرَاضِكِ (مز103: 2)
صديقي.. صديقتي..ما هو أحلامك .. هل الفادي .. أم الكبرياء ..؟ ليس في ليلة عيد ميلاد فرعون (تك 20:40) بل بعد ظهور الله في الجسد (1تي 16:3) وموته لأجلي ولأجلك ؟
لدراسة الكتاب المقدس بالمراسلة العنوان: زكريا استاورو- ص.ب (9) نجع حمادي- جمهورية مصر العربية