الحرب العالمية

حكى الدكتور وديع ميخائيل عن مقابلته مع رجل يبلغ الستين من العمر وحكى له هذه القصة الواقعية التي غيرت مجري حياته كلها :انه عندما كان يقيم اثناء الحرب العالمية الثانية في خيام في محافظة الاسماعيلية انه انتشر وباء الحصبة بين الجنود ولم يجدوا حلا الا وعزلوا الجنود المرضى في خيام منعزلة منعا من انتشار الوباء اكثر وكان الوباء من الشدة حتى مات الكثيرون من الجنود و كان ذلك الرجل مشرفاً على خمس خيام من المرضي . وفي احدى الليالي واثناء ما هذا الرجل يمر على الخيام اذا به يرى احد الجنود في الثالثة والعشرين من عمره يحتضر ، ولكنه بصوت ضعيف جدا كان يناديه ، و قال له : اني اعرف اني ساموت و لا اعرف الى اين سأذهب بعد الموت ولكني اتذكر و انا طفل ان امي كانت تأخذني الى مدارس الأحد ، و انه كان هناك شخص اسمه يسوع يحب كل الناس و يعطى الحياة الابدية ، وطلب منه ان يصنع معه معروفا و يرسل له قساً ليعرفه بيسوع و يأخذ الحياة الابدية ، و قال له الرجل انه سيفعل و مر يومين لم يفعل اي شئ لانه كان لا يؤمن بيسوع ولا بتلك الاشياء و في اليوم الثالث مر الرجل امام الشاب الذي قال له بكل امل هل لازلت تبحث لي عن قس؟ فاجابه الرجل انه لن يحضر له قس لانه لا يؤمن بهذه الامور فأجابه الرجل المريض بحزن : ان كنت لن تحضر لي قس فاحضر لي طبيب لاني اختنق واموت . فذهب الرجل بسرعة و احضر له طبيب الذي قام بالكشف عليه و قال للرجل في اذنه انه سيموت بسرعة و ليس هناك امل و بالرغم من هذا شكر الشاب الرقيق الرجل و الطبيب و مضى كل واحد لحال سبيله . وبعد ساعة رجع الرجل لعله يجد ان الشاب قد مات ، و لكنه وجده لا يزال يقاوم الموت و عندما رأه الشاب قال له هل يرضيك ان اموت بدون ان أخذ الحياة الابدية فبكى الرجل و قال له استمع يا ابني انا لن احضر لك قسا و لكن هناك اية تعلمتها من امي و انا طفل و كانت ترددها دائما موجودة في انجيل يوحنا الاصحاح الثالث والعدد السادس عشر "هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية"و طلب الرجل من الشاب ان يرددها لعلها تكون نافعة له و بافعل اخذ الشاب يرددها و يرددها و الرجل جالس على كرسي قريب منه ثم نادى عليه و قال له ان امه كانت تقول ان من يؤمن بالرب يسوع ينال الحياة الابدية و أخذ الشاب يقول : لايهلك- لا يهلك- لا يهلك- يؤمن به –يؤمن به – الحياة الابدية – كل من يؤمن به ينال الحياة الابدية و فجاة صرخ الرجل و تهلل وجهه ونادى الرجل و قال له : لقد وجدته وجدته الفادي ربي يسوع المسيح اعطاني الحياة جرى الرجل نحوه وعانقه و قال الشاب له ان كلمة الرب فعالة في الاية و تعطي الحياة طلب الشاب من الرجل ان يجرب الرجل ايضا كلمة الله فينال الحياة الابدية كما حصل عليها هو ايضاً فاجابه الرجل له و هو يبكي نعم يا ابني . نال هذا الشاب الحياة و نال الرجل ايضا الحياة بينما كان هذا الشاب ينطلق الي السماء
عزيزي القارئ :. نال هذا الشاب الحياة و نال الرجل ايضا الحياة لماذا لا تنالها انت ايضا و تجرب كلمة الله التي هي اقوى من سيف ذي حدين ونافعة لكل شئ فتأخذ الحياة الابدية وتولد من جديد ويجدد الله قلبك صلى الان واطلب من الله ان يعطيك تلك الحياة .