وقعت حادثة مؤسفة، فقد على إثرها هاني الفتى ذراعه اليسرى ولكي يشجعه أهله على العودة للحياة الطبيعية اشتركوا له في تدريب على رياضة الجودو.
ذهب الفتى للحصة الأولى، وعلمه مدربه حركة معينة ليؤديها. وفي المرة الثانية أعادتها وإتقانها
وعندما طلب الفتى من المدرب ان يعلمه حركات أخرى رفض وقال له: "أتقن هذه الحركة فهي الوحيدة التي تحتاجها للفوز".
وبالفعل أشترك الفتى في مسابقة للجودو وفاز على خصمه في الدقائق الأولى بسبب الحركة التي يتقنها. بعد المباراة سأل مدربه كيف فزت وأنا لا أعرف سوى تلك الحركة؟"
أبتسم المدرب وقال: " لأن الرد الوحيد على هذه الحركة هو إمساك الخصم من ذراعه اليسرى وطرحه أرضًا!!"
"لأنه فيما أنا ضعيف حينئذ أنا قوى".
سادساً-كيف يمتحن الله إيماننا؟ (قض7: 1-8)
عَيْنِ حَرُود:َبَكَّرَ يَرُبَّعْلُ (أَيْ جِدْعُونُ) وَكُلُّ الشَّعْبِ الَّذِي مَعَهُ وَنَزَلُوا عَلَى عَيْنِ حَرُودَ ومعنى عين حرود أي عين الرعب أو عين الخوف وهي رمز لمياة العالم كما قال الرب :«كُلُّ مَنْ يَشْرَبُ مِنْ هَذَا الْمَاءِ يَعْطَشُ أَيْضاً وَلَكِنْ مَنْ يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى الأَبَدِ بَلِ الْمَاءُ الَّذِي أُعْطِيهِ يَصِيرُ فِيهِ يَنْبُوعَ مَاءٍ يَنْبَعُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ» (يو4: 14)
تَلِّ مُورَةَ : وَكَانَ جَيْشُ الْمِدْيَانِيِّينَ شِمَالِيَّهُمْ عِنْدَ تَلِّ مُورَةَ فِي الْوَادِي ومعنى تل مورة أي تل المعلم أو تل المطر والمعلم العظيم أما أن يعلمنا عن طريق الكلمة المكتوبة أو عن طريق أمتحان الإيمان عند مياة العالم لاحظ : وَكَلِمَةُ اللهِ ثَابِتَةٌ فِيكُمْ، وَقَدْ غَلَبْتُمُ الشِّرِّيرَ. لاَ تُحِبُّوا الْعَالَمَ وَلاَ الأَشْيَاءَ الَّتِي فِي الْعَالَمِ. إِنْ أَحَبَّ أَحَدٌ الْعَالَمَ فَلَيْسَتْ فِيهِ مَحَبَّةُ الآبِ (1يو2: 15)
كثير على الرب:وَقَالَ الرَّبُّ لِجِدْعُونَ: «إِنَّ الشَّعْبَ الَّذِي مَعَكَ كَثِيرٌ عَلَيَّ لأَدْفَعَ الْمِدْيَانِيِّينَ بِيَدِهِمْ, لِئَلاَّ يَفْتَخِرَ عَلَيَّ إِسْرَائِيلُ قَائِلاً: يَدِي خَلَّصَتْنِي,رغم أن ال32 ألف الذين مع جدعون هم أقل من 24 % من ال135 ألف الذين لمديان لَيْسَ لِلرَّبِّ مَانِعٌ عَنْ أَنْ يُخَلِّصَ بِالْكَثِيرِ أَوْ بِالْقَلِيل (1صم14: 6) ولكنه يفضل القليل لِئَلاَّ يَفْتَخِرَ عَلَيَّ إِسْرَائِيلُ قَائِلاً: يَدِي خَلَّصَتْنِي,وَلَكِنْ مِنْ جِهَةِ نَفْسِي لاَ أَفْتَخِرُ إِلاَّ بِضَعَفَاتِي..وَلِئَلاَّ أَرْتَفِعَ بِفَرْطِ الإِعْلاَنَاتِ،أُعْطِيتُ شَوْكَةً فِي الْجَسَدِ، مَلاَكَ الشَّيْطَانِ،لِيَلْطِمَنِي لِئَلاَّ أَرْتَفِعَ.مِنْ جِهَةِ هَذَا تَضَرَّعْتُ إِلَى الرَّبِّ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ أَنْ يُفَارِقَنِي.فَقَالَ لِي:«تَكْفِيكَ نِعْمَتِي،لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضُّعْفِ تُكْمَلُ»(2كو12: 5-9)
الغربلة الأولى: وَالآنَ نَادِ فِي آذَانِ الشَّعْبِ: مَنْ كَانَ خَائِفاً وَمُرْتَعِداً فَلْيَرْجِعْ وَيَنْصَرِفْ مِنْ جَبَلِ جِلْعَادَ». فَرَجَعَ مِنَ الشَّعْبِ اثْنَانِ وَعِشْرُونَ أَلْفاً. وَبَقِيَ عَشَرَةُ آلاَفٍ ويا لنعمة الرب لأن جدعون نفسه كان ما يزال خائف لكنها النعمة (ع10) وما طلبه الرب من ال32 الف كان حسب الشريعة (تث20)
الغربلة الثانية :وَقَالَ الرَّبُّ لِجِدْعُونَ: «لَمْ يَزَلِ الشَّعْبُ كَثِيراً. اِنْزِلْ بِهِمْ إِلَى الْمَاءِ فَأُنَقِّيَهُمْ لَكَ هُنَاكَ. وَيَكُونُ أَنَّ الَّذِي أَقُولُ لَكَ عَنْهُ: هَذَا يَذْهَبُ مَعَكَ فَهُوَ يَذْهَبُ مَعَكَ. وَكُلُّ مَنْ أَقُولُ لَكَ عَنْهُ: هَذَا لاَ يَذْهَبُ مَعَكَ فَهُوَ لاَ يَذْهَبُ». فَنَزَلَ بِالشَّعْبِ إِلَى الْمَاءِ. وَقَالَ الرَّبُّ لِجِدْعُونَ: «كُلُّ مَنْ يَلَغُ بِلِسَانِهِ مِنَ الْمَاءِ كَمَا يَلَغُ الْكَلْبُ فَأَوْقِفْهُ وَحْدَهُ. وَكَذَا كُلُّ مَنْ جَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ لِلشُّرْبِ». وَكَانَ عَدَدُ الَّذِينَ وَلَغُوا بِيَدِهِمْ إِلَى فَمِهِمْ ثَلاَثَ مِئَةِ رَجُلٍ. وَأَمَّا بَاقِي الشَّعْبِ جَمِيعاً فَجَثُوا عَلَى رُكَبِهِمْ لِشُرْبِ الْمَاءِ. فَقَالَ الرَّبُّ لِجِدْعُونَ: «بِالثَّلاَثِ مِئَةِ الرَّجُلِ الَّذِينَ وَلَغُوا أُخَلِّصُكُمْ وَأَدْفَعُ الْمِدْيَانِيِّينَ لِيَدِكَ. وَأَمَّا سَائِرُ الشَّعْبِ فَلْيَذْهَبُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَكَانِهِ». فَأَخَذَ الشَّعْبُ زَاداً بِيَدِهِمْ مَعَ أَبْوَاقِهِمْ. وَأَرْسَلَ سَائِرَ رِجَالِ إِسْرَائِيلَ كُلَّ وَاحِدٍ إِلَى خَيْمَتِهِ, وَأَمْسَكَ الثَّلاَثَ مِئَةِ الرَّجُلِ. وَكَانَتْ مَحَلَّةُ الْمِدْيَانِيِّينَ تَحْتَهُ فِي الْوَادِي. وهنا نرى فيها أن أمتحان التكريس يأتي فجأة دون سابق أنذار وبالتركيز على الأمتحان نرى هذه العناصر لتوضيح الفرق بين ال9700 وال300
1-الركوع :ال9700 فَجَثُوا عَلَى رُكَبِهِمْ لِشُرْبِ الْمَاءِ أما ال300 فلم يجثو عند الماء
2-الوقت : ال9700 أخذوا وقت أطول من ال300
3-العار:طريقة ال9700 في الشرب عادية أما ال300 فشرب كل منهم كَمَا يَلَغُ الْكَلْبُ
4-الكمية : ال9700 شربوا كمية أكبر من الكمية التي شربها كل من ال300
5-السلاح : ال9700 اضطروا لترك اسلحتهم أو أبواقهم وجراررهم ومصابيحهم أما ال300 فلم يحتاجوا لترك شيء
6-المجهود: ال9700 فقدوا مجهودهم بشرب مياه كثيرة أما ال300 فلم يفقدوا
7-اليقظة : ال9700 كانوا أقل يقظة وتركيز في أثناء الشرب رغم قرب الأعداء أما ال300 فكانوا أكثر تركيزا ويقظة
ال300 = 93, 0 % من ال 32 الف الذين رغبوا في الحرب في البداية أي أقل من الواحد في المائة ,رغم أن ال32 ألف لايساوا إلا 7, 23 % بالنسبة لجيش الأعداء ال135ألف أما ال300 فهم 2, 0 % بالنسبة لجيش الأعداء وحسب وعد الرب في تث32: 30 كَيْفَ يَطْرُدُ وَاحِدٌ أَلفاً وَيَهْزِمُ اثْنَانِ رَبْوَةً ؟ كان يكفي أقل من 27 محارب للنصرة على ال 135 الف
سابعاً : كيف يشجع الله إيماننا؟ (قض7: 9-15)
وَكَانَ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَنَّ الرَّبَّ قَالَ لَهُ: «قُمِ انْزِلْ إِلَى الْمَحَلَّةِ, لأَنِّي قَدْ دَفَعْتُهَا إِلَى يَدِكَ. وَإِنْ كُنْتَ خَائِفاً مِنَ النُّزُولِ, فَانْزِلْ أَنْتَ وَفُورَةُ غُلاَمُكَ إِلَى الْمَحَلَّةِ, وَتَسْمَعُ مَا يَتَكَلَّمُونَ بِهِ, وَبَعْدُ تَتَشَدَّدُ يَدَاكَ وَتَنْزِلُ إِلَى الْمَحَلَّةِ». فَنَزَلَ هُوَ وَفُورَةُ غُلاَمُهُ إِلَى آخِرِ الْمُتَجَهِّزِينَ الَّذِينَ فِي الْمَحَلَّةِ. وَكَانَ الْمِدْيَانِيُّونَ والْعَمَالِقَةُ وَكُلُّ بَنِي الْمَشْرِقِ حَالِّينَ فِي الْوَادِي كَالْجَرَادِ فِي الْكَثْرَةِ, وَجِمَالُهُمْ لاَ عَدَدَ لَهَا كَالرَّمْلِ الَّذِي عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ فِي الْكَثْرَةِ. وَجَاءَ جِدْعُونُ فَإِذَا رَجُلٌ يُخَبِّرُ صَاحِبَهُ بِحُلْمٍ وَيَقُولُ: «هُوَذَا قَدْ حَلُمْتُ حُلْماً, وَإِذَا رَغِيفُ خُبْزِ شَعِيرٍ يَتَدَحْرَجُ فِي مَحَلَّةِ الْمِدْيَانِيِّينَ وَجَاءَ إِلَى الْخَيْمَةِ وَضَرَبَهَا فَسَقَطَتْ, وَقَلَبَهَا إِلَى فَوْقٍ فَسَقَطَتِ الْخَيْمَةُ». فَأَجَابَ صَاحِبُهُ: «لَيْسَ ذَلِكَ إِلاَّ سَيْفَ جِدْعُونَ بْنِ يُوآشَ رَجُلِ إِسْرَائِيلَ. قَدْ دَفَعَ اللهُ إِلَى يَدِهِ الْمِدْيَانِيِّينَ وَكُلَّ الْجَيْشِ». وَكَانَ لَمَّا سَمِعَ جِدْعُونُ خَبَرَ الْحُلْمِ وَتَفْسِيرَهُ أَنَّهُ سَجَدَ وَرَجَعَ إِلَى مَحَلَّةِ إِسْرَائِيلَ وَقَالَ: «قُومُوا لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ دَفَعَ إِلَى يَدِكُمْ جَيْشَ الْمِدْيَانِيِّينَ» ما أطيب قلب الرب فلقد كان الرب اعطى جدعون 3 علامات ووعده 3 مرات بالنصرة وكان جدعون قال للرب :لاَ يَحْمَ غَضَبُكَ عَلَيَّ فَأَتَكَلَّمَ هَذِهِ الْمَرَّةَ فَقَطْ.أَمْتَحِنُ هَذِهِ الْمَرَّةَ فَقَطْ بِالْجَّزَةِ ولن يستطع أن يطلب من الرب علامة آُخري ورأى كيف أن الرب أرجع ال31700 لخوفهم ولكن الرب في نعمته هو الذي شجعه بهذا الحلم وفي هذا الحلم نرى أن الضعف أيضا كان الطريق للقوة فجدعون وسيفه لايزيدا عن رغيف شعير وليس حتى رغيف قمح (2مل7: 1و2)
ثامناً-كيف يكرم الله إيماننا؟ (قض7: 16-25)
1-أعجب مبدأ : وَقَسَمَ الثَّلاَثَ مِئَةِ الرَّجُلِ إِلَى ثَلاَثِ فِرَقٍ فالثلاثمائة أصلاً عدد قليل وتقسيمهم إلى 3 فرق يزيدهم أحساس بالضعف فما أعجب النعمة التي تتمجد في ضعفنا : لأَنِّي حِينَمَا أَنَا ضَعِيفٌ فَحِينَئِذٍ أَنَا قَوِيٌّ (2كو12: 10)
2-أعجب سلاح : وَجَعَلَ أَبْوَاقاً فِي أَيْدِيهِمْ كُلِّهِمْ, وَجِرَاراً فَارِغَةً وَمَصَابِيحَ فِي وَسَطِ الْجِرَارِ. وَقَالَ لَهُمُ: «انْظُرُوا إِلَيَّ وَافْعَلُوا كَذَلِكَ. والجرار الفارغة رمز لجسد تواضعنا كما هو مكتوب : وَلَكِنْ لَنَا هَذَا الْكَنْزُ فِي أَوَانٍ خَزَفِيَّةٍ، لِيَكُونَ فَضْلُ الْقُوَّةِ للهِ لاَ مِنَّا (2كو4: 7) أما المصباح فهو رمز لنور الرب فينا كما هو مكتوب : لأَنَّ اللهَ الَّذِي قَالَ أَنْ يُشْرِقَ نُورٌ مِنْ ظُلْمَةٍ، هُوَ الَّذِي أَشْرَقَ فِي قُلُوبِنَا، لإنَارَةِ مَعْرِفَةِ مَجْدِ اللهِ فِي وَجْهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ (2كو4: 6) أما البوق فيرمز للشهادة بالمكتوب ولابد للأثنين أن يكونان معاً :لِكَيْ تَكُونُوا بِلاَ لَوْمٍ، وَبُسَطَاءَ , أَوْلاَداً للهِ بِلاَ عَيْبٍ فِي وَسَطِ جِيلٍ مُعَوَّجٍ وَمُلْتَوٍ، تُضِيئُونَ بَيْنَهُمْ كَأَنْوَارٍ فِي الْعَالَمِ (المصباح) مُتَمَسِّكِينَ بِكَلِمَةِ الْحَيَاةِ (البوق) (في2: 15و16)
3-أعجب خطة حربية : وَهَا أَنَا آتٍ إِلَى طَرَفِ الْمَحَلَّةِ, فَيَكُونُ كَمَا أَفْعَلُ أَنَّكُمْ هَكَذَا تَفْعَلُونَ. وَمَتَى ضَرَبْتُ بِالْبُوقِ أَنَا وَكُلُّ الَّذِينَ مَعِي فَاضْرِبُوا أَنْتُمْ أَيْضاً بِالأَبْوَاقِ حَوْلَ كُلِّ الْمَحَلَّةِ, وَقُولُوا: لِلرَّبِّ وَلِجِدْعُونَ. فَجَاءَ جِدْعُونُ وَالْمِئَةُ الرَّجُلِ الَّذِينَ مَعَهُ إِلَى طَرَفِ الْمَحَلَّةِ فِي أَّوَلِ الْهَزِيعِ الأَوْسَطِ , وَكَانُوا إِذْ ذَاكَ قَدْ أَقَامُوا الْحُرَّاسَ, فَضَرَبُوا بِالأَبْوَاقِ وَكَسَّرُوا الْجِرَارَ الَّتِي بِأَيْدِيهِمْ فَضَرَبَتِ الْفِرَقُ الثَّلاَثُ بِالأَبْوَاقِ وَكَسَّرُوا الْجِرَارَ, وَأَمْسَكُوا الْمَصَابِيحَ بِأَيْدِيهِمِ الْيُسْرَى وَالأَبْوَاقَ بِأَيْدِيهِمِ الْيُمْنَى لِيَضْرِبُوا بِهَا, وَصَرَخُوا: «سَيْفٌ لِلرَّبِّ وَلِجِدْعُونَ». وَوَقَفُوا كُلُّ وَاحِدٍ فِي مَكَانِهِ (قفوا وانظروا-خر14: 13) حَوْلَ الْمَحَلَّةِ. فَرَكَضَ كُلُّ الْجَيْشِ وَصَرَخُوا وَهَرَبُوا. وَضَرَبَ الثَّلاَثُ الْمِئِينَ بِالأَبْوَاقِ أن كسر الجرار يؤدي إلى ظهور النور لاحظ كم مرة تكررت فكرة الكسر والتفريغ في هذا الجزء كم مرة يكرر الرب علبنا هذا الدرس ولكن للأسف كثيرا ما نفشل فيه : لأَنَّكُمْ بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئاً (يو15: 5)
4-أعجب نصرة : وَجَعَلَ الرَّبُّ سَيْفَ كُلِّ واحِدٍ بِصَاحِبِهِ وَبِكُلِّ الْجَيْشِ. فَهَرَبَ الْجَيْشُ إِلَى بَيْتِ شِطَّةَ إِلَى صَرَدَةَ حَتَّى إِلَى حَافَةِ آبَلِ مَحُولَةَ إِلَى طَبَّاةَ. كما وعد الله شعبة , يَجْعَلُ الرَّبُّ أَعْدَاءَكَ القَائِمِينَ عَليْكَ مُنْهَزِمِينَ أَمَامَكَ. فِي طَرِيقٍ واحِدَةٍ يَخْرُجُونَ عَليْكَ وَفِي سَبْعِ طُرُقٍ يَهْرُبُونَ أَمَامَكَ (تث28: 7)
5-أعجب وحدة :فَاجْتَمَعَ رِجَالُ إِسْرَائِيلَ مِنْ نَفْتَالِي وَمِنْ أَشِيرَ وَمِنْ كُلِّ مَنَسَّى وَتَبِعُوا الْمِدْيَانِيِّينَ. فَأَرْسَلَ جِدْعُونُ رُسُلاً إِلَى كُلِّ جَبَلِ أَفْرَايِمَ قَائِلاً: «انْزِلُوا لِلِقَاءِ الْمِدْيَانِيِّينَ وَخُذُوا مِنْهُمُ الْمِيَاهَ إِلَى بَيْتِ بَارَةَ وَالأُرْدُنِّ».فَاجْتَمَعَ كُلُّ رِجَالِ أَفْرَايِمَ وَأَخَذُوا الْمِيَاهَ إِلَى بَيْتِ بَارَةَ وَالأُرْدُنِّ. معنى بَيْتِ بَارَةَ أي بيت الأكل أو بيت العبور ووحدة المؤمنين معاً دائما ما تؤدي للنصرة كما قال الرب : لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِداً كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضاً وَاحِداً فِينَا لِيُؤْمِنَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي (يو17: 21)
6-صَخْرَةِ غُرَابٍ : وَقَتَلُوا غُرَاباً عَلَى صَخْرَةِ غُرَابٍ, غراب رمز للشيطان في نجاسته وأختطافه للفريسة وقُتل على الصخرة فعلى الصخرة كانت ذبيحة جدعون وعلى الصخرة قتل غراب فالنصرة علي إبليس تمت قي الصليب (عب2: 14و15)
7-مِعْصَرَةِ ذِئْبٍ : وَأَمَّا ذِئْبٌ فَقَتَلُوهُ فِي مِعْصَرَةِ ذِئْبٍ. ونفس الأمر فالمعصرة التي رمز للصليب بدأ فيها جدعون خدمته هناك أيضا قتل ذئب: أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ. وَأَمَّا الَّذِي هُوَ أَجِيرٌ وَلَيْسَ رَاعِياً الَّذِي لَيْسَتِ الْخِرَافُ لَهُ فَيَرَى الذِّئْبَ مُقْبِلاً وَيَتْرُكُ الْخِرَافَ وَيَهْرُبُ فَيَخْطَفُ الذِّئْبُ الْخِرَافَ وَيُبَدِّدُهَا (يو10: 11و12) وَتَبِعُوا الْمِدْيَانِيِّينَ وَأَتُوا بِرَأْسَيْ غُرَابٍ وَذِئْبٍ إِلَى جِدْعُونَ مِنْ عَبْرِ الأُرْدُنِّ (تك3: 15و1صم17: 57)
|