ولد "تيموجين بن يسوكاي بهادر" أو ما نعرفه باسم "جنكيز خان سنة 1162م تقريباً، وكان والده رئيساً لقبيلة مغولية تدعى "قيات"، ، وقد سمى ابنه "تيموجين" ومعناه "الفولاز القوي" تيمناً بمولده في يوم انتصاره على إحدى القبائل التي كانت يتنازع معها، وتمكن من القضاء على زعيمهم الذي يحمل نفس الاسم "تيموجين".
توفى الاب في عام 1175م، تاركاً حملاً ثقيلاً ومسئولية كبيرة لتيموجين الابن الأكبر،13 سنة.
وبعد وقت قليل انفض عنه حلفاء أبيه وانصرف عنه الأنصار والأتباع، واستغلت قبيلته صغر سنه فرفضت الدخول في طاعته على الرغم من أنه الوريث الشرعي لأبيه والتفت حول زعيم آخر، بل ووصل الأمر أنهم أسرو "تيموجين" نفسه، وبذلك فقدت الأسرة الجاه والسلطان، وهامت في الارض تعيش حياة قاسية، وتذوق مرارة الجوع والفقر والحرمان، بعد أن صارت مطاردة من الأعداء، وكان هذا موقف صعب يتعرض له تيموجين وهو في بداية حياته، خاصة أن الجميع كان يضع عليه أملاً كبيراً في استكمال قوة وفتوحات والده، ولكن هذا ما حدث.
وتمر السنون حتى نجحت أم تيموجين في أن تجمع شمل الأسرة المستضعفة، وتحث أبنائها الأربعة ومنهم تيموجين على الصبر والكفاح، حتى صاروا شباباً أقوياء وبخاصة تيموجين الذي كان يتمتع ببنيان قوي جعله المصارع الأول بين اقرانه.
ولكن لايزال الأمر كما هو، ولايزال الحكم بعيداً عن قبيلته، لذا فقد اهتدى تيموجين إلى استعمال اسلوب الخداع لإجبار القبائل على الخضوع له مرة أخرى، ورغم أنه كان لايزال شاب ولا يعاونه أي من المستشارين أو الحكماء، إلا أن تيموجين استند إلى قلبه كي يعد منه الخدع المناسبة لأعدائه، فهو القلب المخادع، ويحكي المؤرخون أنه مرة سرق منه أخوه عصفوراً وسمكة وهو لا يزال شاب صغير، فما كان منه إلا أن استدرجه وقتله دون شفقة أو رحمة.
بدأ في البداية يهتم بمزارع ومراعي أسرته فتحسنت أحوالها وزاد إنتاجها، مما مكنه من جذب بعض القبائل للتعامل التجاري معه، وهنا بخدعة بسيطة تمكن من إجبار القبائل المتوافدة عليه من الأتباع والأقارب للعودة إلى قبيلته، ورغم مناهضة البعض الآخر إلا أنه دخل في صراع مرير معهم،وتمكن في النهاية من أن تدين قبيلته "قيات" كلها بالولاء له وهو دون العشرين من عمره، فبسط سيطرته على منطقة شاسعة من إقليم منغوليا تمتد حتى صحراء "جوبي"، ورغم أن كان له حليف استراتيجي كبير هو "أونك خان" زعيم قبيلة "الكراييت"، إلا أن العلاقات سائت بينهم من جراء خداع تيموجين له، وكثرة الوشايات والدسائس، فلم يأمن "أونك خان" خداع تيموجين له، فانقلب حلفاء الأمس إلى أعداء واحتكما للسيف، وكان النصر لصالح تيموجين في عام 1203.ستيلائه على عاصمته "قره قورم" وجعلها قاعدة لملكه وتعني "الرمل الأسود"، بعد ذلك قضى جنكيز خان ثلاث سنوات لتوطيد سلطانه، والسيطرة على جميع المناطق التي يسكنها المغول، حتى تمكن من توحيد منغوليا كلها تحت سلطانه،
في عام 1206م أنشأ مجلس حكم عُرف باسم "قوريلتاي"، ودعاه للإجتماع وهناك تحدث عن نظام إمبراطوريته وأساسيات ملكه، ووضع لشعبه دستوراً محكماً ليحكم سيطرته على تصرفات الشعب المغولي، التي هي أبعد ما يكون عن الحضارة، وأسماه "قانون الياسا"، وهو مجموعة من القوانين التشريعية التي جمعها جنكيز خان بنفسه نه، وكانت مقولته الشهيرة "إن من استطاع أن يحفظ الأمن في داره، في وسعه أن يحفظه في إمبراطورية، فالذي يضبط عشرة رجال يستطيع قيادة عشرة آلاف منهم".
اصطدم جنكيز خان بامبراطورية الصين التي كان يطمع في السيطرة عليها، وكانت تحكمها عائلة "سونج ، فاشتبك معهم لأول مرة في عام 1211م، واستطاع أن يحرز عدد من الإنتصارات عليهم، ولم يستطع سور الصين العظيم أن يحميهم، ويسيطر على كل البلاد الواقعة داخل سور الصين العظيم، ويالها من سيطرة.
ولكن في عام 1213م شعر جنكيز أن سيطرته على الصين قلت قليلاً، وأن الأمور بدأت كالسابق، فقرر جنكيز خان تكرار غزوه للصين، لكنه لم يحرز نصراً حاسماً هذه المرة فحاول محاولة خبيثة للصلح، ولكنها لم تفلح فعاود القتال واشتبك مع جحافل جيوش الصين، وسقطت على أسرها العاصمة بكين في عام 1215م، وكان لسقوطها دوي هائل.
وبعد أن فرغ جنكيز خان من حربه مع الصين اتجه ببصره إلى السيطرة على الغرب، وعزم على القضاء على أعدائه من قبائل "النايمان" و "الماركييت"، وكان "كوجلك خان بن تايانك" زعيم "النايمان" قد تمكن من التعاون مع السلطان "محمد خوارزم شاه" سلطان الدولة الخوارزمية في عام 1210م، ولكن لم يهنأ السلطان كثيراً بدولته الممتدة وحليفيه المخلصين، فقد أرسل إليه جنكيز خان جيشاً كبيراً يقوده أحد قادته الأكفاء، وتمكن من القضاء على "كوجلك" زعيم "النايمان" وحليف السلطان الخوارزمي، وأرسل إبنه "جوجي" لتعقب زعيم قبيلة "الماركييت" في عام 1218م، وتمكن من القضاء عليهم تماماً، وإتمام سيطرته على الشرق كله.
كان جنكيز خان ذكياً جداً، وكان لا يريد الصدام مع السلطان محمد بن خوارزم شاه، بل كان يرغم في إقامةعلاقات طيبة معه، صحيح أن أطماعه في السيطرة لم تتوقف، لكنه على الاقل لا يريد هذا الآن، بل يريد إبرام معاهدات تجارية معه لمصلحة الطرفين.
أرسل جنكيز خان إلى السلطان ثلاثة من التجار التتار المسلمين لهذا الغرض، فوافق السلطان على بدايىة التعاون التجاري بين المملكتين المتجاورتين، واتجه بعد ذلك وفد كبير من المغول يبلغ نحو 450 تاجراً يحملون أصنافاً مختلفة من البضائع، اتجهوا إلى مدينة "أترار"، وبدلاً من أن يمارسوا عملهم في البيع والشراء اتهمهم حاكم المدينة "ينال خان" بأنهم جواسيس يرتدون زي تجار، وبعث إلى السلطان يخبره بذلك فصدقه وطلب مراقبتهم حتى يرى ماذا سيفعل بهم، ولكن "ينال خان" قتلهم وصادر تجارتهم.
ما إن وصلت الأخبار إلى جنكيز خان حتى غضب غضباً شديداً، وأرسل إلى السلطان يطلب منه تسليم "ينال خان" ليعاقبه على جريمته، لكن السلطان رفض الطلب، بل وقتل الوفد الذي حمل له هذه الرسالة، وكان ذلك في عام 1218م.
كانت هذه هي المرة الأولى التي يصادف فيها جنكيز خان هذا الرد الغريب، أنه الرفض، فقد تعود على طاعة كل من يسمع أمره، وتعود على قبول كل فكر ورأي يخرج منه، ولكنه أول مرة يذوق طعم الرفض، ولهذا فقد فعل فيه الرفض فعلته، واستعد لحملة كبيرة تضم 250.000 مقاتل و مليون حصان على الدولة الخوارزمية، ورفض هو بدوره كل آراء مستشاريه الذين كانوا يودون تأجيل الصدام مع السلطان، ولكنه رفض السماع لهم، فالرفض بالرفض يذكر!
تحركت جيوش جنكيز خان الجرارة إلى بلاد ما وراء النهر، فلما بلغها قسم جيوشه عليها، وتمكن بسهولة من السيطرة على مدنها الكبيرة مثل أترار وبخاري وسمرقند، واستغرب عدوم وجود أو مقاومة من سكانها الذين كانوا رافضين الدولة الخوارزمية، ولكن لم يلين قلب جنكيز خان وظل على موقفه الرافض للصلح أو حتى لقبول استسلام الطرف الآخر، فأقدم على ارتكاب ما تقشعر له الأبدان من قتل وحرق وتدمير كل من يواجهه.
قتلت جيوشه سكان مدين "أترار" عن بكرة أبيها بكل أطفالها ونسائها وشيوخها، ولم يكتف بذلك بل أحرق مدينة "بخاري" بمن فيها أحياء، وفي طريقه لتعقب السلطان محمد الخوارزمي، واصل قتل الآلاف من الأبرياء الذين في طريقه، واستعمل الأسرى دروع بشرية أثناء حصارهم لـ"سمرقند" وحرقوها بمبانيها الرائعة، في الوقت الذي كان الخوف يزلزل قلب السلكان الذي أخذ ينتقل من بلد إلى بلد حتى لجأ السلطان محمد الخوارزمي إلى إحدى الجزر الصغيرة هرباً من جنكيز خان، وهناك خارت قوته وعزيمته ودفع غالياً ثمن لرفضه طلب جنكيز خان وتوفى عام 1220م.
ويؤكد الباحثون أن سبب تميز جنكيز خان كان في قدرته على هزيمة اعدائه قبل أن يواجههم، عن طريق بث الرعب والخوف بينهم، من خلال الإعدامات الجماعية التي يقوم بها، ومختلف الاعمال الإنتقامية الوحشية التي يمارسها، ففي مدينة "هيرات" لم يترك جنكيز سوي 16 شخص أحياء وياقي سكان المدينة سلقهم أحياء، وفي مدينة "ميرف" صنع من رؤو سكان المدينة كومة كبيرة، وفي مدينة "أوغنسي" حول مجرى النهر واغرق البلدة أحياء، ثم قطع رؤوسهم خوفاً من كونهم متظاهرين بالموت، ولذلك فليس غريباً بعد كل ذلك أن سمي جنكيز خان "القلب الحجري"، وياله من قلب.
كانت السرعة والمفاجأة هم سلاح المغول، فكانوا أسرع من أي جيش حاربوه، حتى أنهم كانوا يدخلون المدن قبل أن تتمكن من إغلاق أبوابها، فقد كان لكل رجل خمسة خيول، وأكثر من 18 موظف له، وكان الفارس يمتطي جواده يوماً ثم يطلقه يرتاح أربعة أيام، وبذلك يضمن سرعته المتناهية، فضلاً عن باقي الحيل الحربية المفضلة مثل التظاهر بالتراجع ثم معاودة الهجوم بسرعة، وإحراق العشب الذي حول المدينة ثم الهجوم تحت ستار اللهب والدخان.
تفنن جنكيز خان في تحريض جنوده على القسوة المتناهية مع البشر، فيحكي المؤرخون أن جنكيز خان سأل مرة أحد ضباطه: ما هي أقصى سعادة يشعر بها الإنسان؟ فأجابه الضابط: أن يكون معه جواد سريع يجوب به السهول الخضراء ويعود بأفض الصيد، فرد عليه جنكيز بكل قسوة: "بل السعادة هي أن تسحق عدوك سحقاً حتى يجثوا خاشعاً عند قدميك، ثم تسلبه كل ما يملك وحوله أبناؤه ونساؤه يعولن باكيات"، فكانت كلمات مثل الرحمة والرأفة لا تجد طريقها إلى قلب جنكيز خان الأقسى من الحجر. استمر جنكيز خان في فتوحاته بعد أن هزم سلطان الدولة الخوارزمية، ورغم أن ابنه "جلال الدين منكبرتي" حاول حمل لواء المقاومة بدلاً من أبيه، وحاول جمع الأتباع وحشد الأنصار ونجح بالفعل في إلحاق الهزيمة بالمغول في مدينة "براون" سنة 1221، وكانت هذه المعركة سبب فرح كبير للناس بعد أن استبد بهم اليأس من هزيمة أقسى من عرفتهم البشرية جنكيز خان.
لكن سرعان ما نشبت الصراعات بين قادة جيوش جلال الدين، وانسحب أحدهم بمن معه من جنود، فانهار حلم الدفاع عن ارواحهم، وتهاوى جلال الدين أمام جحافل المغول، واضطر للإنسحاب والفرار للهند.
لم تثبت أي ثورة من أي من البلاد الواقعة تحت حكم جنكيز خان، وتمكن جنكيز بقسوته من إخمادها كلها، وتيقن للجميع أن جنكيز خان بقسوته وجبروته لن يهزم أبداً، بل ولن يلين بعد اليوم، ولكن نسى الجميع أنه رغم قلبه القاسي كالحجر فهناك من يستطيع تحطيم الحجر، خاصة إذا كان من البشر.
وفي 25 أغسطس عام 1227 تنفست البشرية الصعداء، بعد أن توفى صاحب القلب الحجري في مدينة "تس جو" ودفن في منغوليا، تاركاً ورائه إمبراطورية مترامية الأطراف لإبنه "أوكتاي" وحفيده بعد ذلك "هولاكو" الذي استكمل مسيرة قسوته ووحشيته على البشر
ابي ضللت
القلب الضعيف :
ثُمَّ يَعُودُ الْعُرَفَاءُ يُخَاطِبُونَ الشَّعْبَ وَيَقُولُونَ: مَنْ هُوَ الرَّجُلُ الْخَائِفُ وَالضَّعِيفُ الْقَلْبِ؟ لِيَذْهَبْ وَيَرْجعْ إِلَى بَيْتِهِ لِئَلاَّ تَذُوبَ قُلُوبُ إِخْوَتِهِ مِثْلَ قَلْبِهِ. (تث 20 : 8)
فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ رِجَالٌ بَطَّالُونَ بَنُو بَلِيَّعَالَ وَتَشَدَّدُوا عَلَى رَحُبْعَامَ بْنِ سُلَيْمَانَ، وَكَانَ رَحُبْعَامُ فَتًى رَقِيقَ الْقَلْبِ فَلَمْ يَثْبُتْ أَمَامَهُمْ. (2أخ 13 : 7)
الله يهتم بالقلب :
فَقَالَ الرَّبُّ لِصَمُوئِيلَ: «لاَ تَنْظُرْ إِلَى مَنْظَرِهِ وَطُولِ قَامَتِهِ لأَنِّي قَدْ رَفَضْتُهُ. لأَنَّهُ لَيْسَ كَمَا يَنْظُرُ الإِنْسَانُ. لأَنَّ الإِنْسَانَ يَنْظُرُ إِلَى الْعَيْنَيْنِ، وَأَمَّا الرَّبُّ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ إِلَى الْقَلْبِ».(1صم 16 : 7)
أَفَلاَ يَفْحَصُ اللهُ عَنْ هذَا؟ لأَنَّهُ هُوَ يَعْرِفُ خَفِيَّاتِ الْقَلْبِ. (مز 44 : 21)
انَا الرَّبُّ فَاحِصُ الْقَلْبِ مُخْتَبِرُ الْكُلَى لأُعْطِيَ كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ طُرُقِهِ، حَسَبَ ثَمَرِ أَعْمَالِهِ. (إر 17 : 10)
لأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ. (عب 4 : 12)
القلب الفاجر
أَمَّا فُجَّارُ الْقَلْبِ فَيَذْخَرُونَ غَضَبًا. لاَ يَسْتَغِيثُونَ إِذَا هُوَ قَيَّدَهُمْ. (أى 36 : 13)
القلب المنكسر:
ذَبَائِحُ اللهِ هِيَ رُوحٌ مُنْكَسِرَةٌ. الْقَلْبُ الْمُنْكَسِرُ وَالْمُنْسَحِقُ يَا اَللهُ لاَ تَحْتَقِرُهُ. (مز 51 : 17)
رُوحُ السَّيِّدِ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّ الرَّبَّ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لأَعْصِبَ مُنْكَسِرِي الْقَلْبِ، لأُنَادِيَ لِلْمَسْبِيِّينَ بِالْعِتْقِ، وَلِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ. (إش 61 : 1)
القلب التقي
مَزْمُورٌ. لآسَافَ.إِنَّمَا صَالِحٌ اللهُ لإِسْرَائِيلَ، لأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ. (مز 73 : 1)
طُوبَى لِلأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ، لأَنَّهُمْ يُعَايِنُونَ اللهَ. (مت 5 : 8)
القلب المنتفخ
الَّذِي يَغْتَابُ صَاحِبَهُ سِرًّا هذَا أَقْطَعُهُ. مُسْتَكْبِرُ الْعَيْنِ وَمُنْتَفِخُ الْقَلْبِ لاَ أَحْتَمِلُهُ. (مز 101 : 5)
مَكْرَهَةُ الرَّبِّ كُلُّ مُتَشَامِخِ الْقَلْبِ. يَدًا لِيَدٍ لاَ يَتَبَرَّأُ. (أم 16 : 5)
القلب الخبيث
وَإِذَا بِامْرَأَةٍ اسْتَقْبَلَتْهُ فِي زِيِّ زَانِيَةٍ، وَخَبِيثَةِ الْقَلْبِ. (أم 7 : 10)
القلب المصلح
اَلْحُزْنُ خَيْرٌ مِنَ الضَّحِكِ، لأَنَّهُ بِكَآبَةِ الْوَجْهِ يُصْلَحُ الْقَلْبُ. (جا 7 : 3)
القلب السقيم
عَلَى مَ تُضْرَبُونَ بَعْدُ؟ تَزْدَادُونَ زَيَغَانًا! كُلُّ الرَّأْسِ مَرِيضٌ، وَكُلُّ الْقَلْبِ سَقِيمٌ. (إش 1 : 5)
القلب خادع
«اَلْقَلْبُ أَخْدَعُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ نَجِيسٌ، مَنْ يَعْرِفُهُ؟ (إر 17 : 9)
اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. (مت 11 : 29)
يَا أَوْلاَدَ الأَفَاعِي! كَيْفَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَتَكَلَّمُوا بِالصَّالِحَاتِ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ؟ فَإِنَّهُ مِنْ فَضْلَةِ الْقَلْب يَتَكَلَّمُ الْفَمُ. اَلإِنْسَانُ الصَّالِحُ مِنَ الْكَنْزِ الصَّالِحِ فِي الْقَلْب يُخْرِجُ الصَّالِحَاتِ، وَالإِنْسَانُ الشِّرِّيرُ مِنَ الْكَنْزِ الشِّرِّيرِ يُخْرِجُ الشُّرُورَ. (مت 12 : 34)
(مت 15 : 18)وَأَمَّا مَا يَخْرُجُ مِنَ الْفَمِ فَمِنَ الْقَلْب يَصْدُرُ، وَذَاكَ يُنَجِّسُ الإِنْسَانَ،
لأَنْ مِنَ الْقَلْب تَخْرُجُ أَفْكَارٌ شِرِّيرَةٌ: قَتْلٌ، زِنىً، فِسْقٌ، سِرْقَةٌ، شَهَادَةُ زُورٍ، تَجْدِيفٌ. (مت 15 : 19)
وَمَحَبَّتُهُ مِنْ كُلِّ الْقَلْبِ، وَمِنْ كُلِّ الْفَهْمِ، وَمِنْ كُلِّ النَّفْسِ، وَمِنْ كُلِّ الْقُدْرَةِ، وَمَحَبَّةُ الْقَرِيبِ كَالنَّفْسِ، هِيَ أَفْضَلُ مِنْ جَمِيعِ الْمُحْرَقَاتِ وَالذَّبَائِحِ». (مر 12 : 33)
وَخِتَانُ الْقَلْبِ بِالرُّوحِ لاَ بِالْكِتَابِ هُوَ الْخِتَانُ، الَّذِي مَدْحُهُ لَيْسَ مِنَ النَّاسِ بَلْ مِنَ اللهِ. (رو 2 : 29)
لأَنَّ الْقَلْبَ يُؤْمَنُ بِهِ لِلْبِرِّ، وَالْفَمَ يُعْتَرَفُ بِهِ لِلْخَلاَصِ. (رو 10 : 10)
بَلْ إِنْسَانَ الْقَلْبِ الْخَفِيَّ فِي الْعَدِيمَةِ الْفَسَادِ، زِينَةَ الرُّوحِ الْوَدِيعِ الْهَادِئِ، الَّذِي هُوَ قُدَّامَ اللهِ كَثِيرُ الثَّمَنِ. (1بط 3 : 4)
الغرض من القصة :
قلب الإنسان الشرير وعمل ابليس كاعظم قاتل في التاريخ
(يو 8 : 44)أَنْتُمْ مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْلِيسُ، وَشَهَوَاتِ أَبِيكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا. ذَاكَ كَانَ قَتَّالاً لِلنَّاسِ مِنَ الْبَدْءِ، وَلَمْ يَثْبُتْ فِي الْحَقِّ لأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ حَق÷. مَتَى تَكَلَّمَ بِالْكَذِبِ فَإِنَّمَا يَتَكَلَّمُ مِمَّا لَهُ، لأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذَّابِ.
|