هذه قصة عائله هنديه وتتألف من زوج وزوجته وبنت واحده وذات صباح وقبيل توجه البنت وإسمها سيندو الى المدرسة كان عليها ان تتناول وجبة الإفطار المكونة من البيض والحليب وكانت سيندو تكره البيض والحليب ومن ثم صاحت الأم في زوجها:تعال وانظر إبنتك الدلوعة التي ترفض الأكل..توجه الأب نحو سيندو وقال لها:
لأجلي يا إبنتي كلي البيض واشربي بعض الحليب..فذلك سيجعل أمك تكف عن الطنطنه والنقنقه ولاحظ الأب ان عضلات وجه سيندو استرخت قليلا وأن هناك دمعه تكاد تطفر من عينيها ثم التفتت البنت نحو والدها قائله:
لو تناولت الطعام هل تعدني بتلبية أي شيء أطلبه منك فما كان من الأب إلا ان وعدها بتلبية كل ما تطلبه وهنا قالت سيندو إنها تريد وعدا مماثلا من أمها فقالت الأم:يا حبيبتي انت أغلى شيء عندنا ولكن انت عرفة ظروف والدك المادية فلا تطلبي وتقولي انك تريدين كمبيوترا او شيئا باهظ الثمن.. فابتسمت الفتاة وقالت إنها لن تطلب شيئا يرهق العائلة ماديا وهكذا تعهدت الأم بدورها بتلبية طلب سيندو التي التهمت البيض وشربت كوب الحليب..ثم توجهت نحو والديها قائله:طلبي بسيط ..أريد قص شعري كليا على الصفر..حتى تصير فروة رأسي لامعه.. لم تتمالك الأم أعصابها وصاحت:مجنونة ٌ أنتِ؟
أصبحتِ مثل البنات اللواتي يتخلصن من شعر رؤوسهن ويثقبن شفاههن والسنتهن لوضع حلقات فيها؟ لعنة الله على التلفزيون الذي يبث التقاليع السخيفة..أنظري يا بُنتي .. أنت هندية وستظلين هندية والشعر تاج رأسك وعليك ان تنسي موضوع اكتساب صلعه بالحلاقه..
هنا بدأ الحزن الشديد على وجه سيندو وقالت لوالديها: وعدتموني بتلبية طلبي وتعهدت لكم بألا أطلب شيئا باهظ التكلفه وها أنتم تتنصلون من وعدكم خلال دقائق..
أحس الأب بالحرج وأخذ زوجته جانبا وقال لها:إن البنت لن تصدق كلمة منا لو رجعنا عن وعدنا لها وإذا كان قص الشعر رغبتها فلنحققها لها رغم عدم رضانا عن ذلك...
وهكذا اصطحب الأب سيندو الى الحلاق الذي خلصها من شعرها الجميل خلال دقائق بينما الأب يحس بالألم كلما تهاوت خصلات شعرها الطويل الجميل أرضا وفي اليوم التالي أوصلها الى المدرسه وتوقف عند البوابه قليلا متوقعاً انها ستتعرض لضحكات الاستهجان من زميلاتها وفجأة وقفت سياره أخرى قرب البوابه وخرجت منها فتاة ذات صلعه ونزلت من السيارة أم تلك الفتاة وتوجهت نحو والد سيندو وقالت له:إبنتك هذه رائعه فقد إمتنعت إبنتي عن الحضور الى المدرسه طوال شهر بعد ان فقدت شعر رأسها نتيجة للعلاج الكيمائي الذي تتلقاه لأنها مصابه بسرطان الدم وخشيت ان تصبح عرضه للتهكم في المدرسه
وزارتها سيندو في البيت مؤخرا وقالت لها:لا تهتمي وتعالي الى المدرسة مع بداية الأسبوع...
هنا اندفع الأب الهندي نحو ابنته الصلعاء واحتضنها قائلاً:إنك اليوم أجمل من كل يوم...
الغرض من القصة ان نشعر بالآخرين ونشاركهم لا بالكلام بل بالعمل كما شاركنا المسيح ولم يحتمل قص شعره فقط بل مات لاجلنا وحمل خطايانا
(عب 2 : 18)لأَنَّهُ فِي مَا هُوَ قَدْ تَأَلَّمَ مُجَرَّبًا يَقْدِرُ أَنْ يُعِينَ الْمُجَرَّبِينَ.
(عب 4 : 15)لأَنْ لَيْسَ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ غَيْرُ قَادِرٍ أَنْ يَرْثِيَ لِضَعَفَاتِنَا، بَلْ مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلاَ خَطِيَّةٍ.
(عب 2 : 18)لأَنَّهُ فِي مَا هُوَ قَدْ تَأَلَّمَ مُجَرَّبًا يَقْدِرُ أَنْ يُعِينَ الْمُجَرَّبِينَ.
(عب 4 : 15)لأَنْ لَيْسَ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ غَيْرُ قَادِرٍ أَنْ يَرْثِيَ لِضَعَفَاتِنَا، بَلْ مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلاَ خَطِيَّةٍ.
(إش 63 : 9)فِي كُلِّ ضِيقِهِمْ تَضَايَقَ، وَمَلاَكُ حَضْرَتِهِ خَلَّصَهُمْ. بِمَحَبَّتِهِ وَرَأْفَتِهِ هُوَ فَكَّهُمْ وَرَفَعَهُمْ وَحَمَلَهُمْ كُلَّ الأَيَّامِ الْقَدِيمَةِ.
(عب 13 : 3)اُذْكُرُوا الْمُقَيَّدِينَ كَأَنَّكُمْ مُقَيَّدُونَ مَعَهُمْ، وَالْمُذَلِّينَ كَأَنَّكُمْ أَنْتُمْ أَيْضًا فِي الْجَسَدِ.
(رو 12 : 15)فَرَحًا مَعَ الْفَرِحِينَ وَبُكَاءً مَعَ الْبَاكِينَ.
|