ولد ونشا حليم في صعيد مصر وفي عائلة مسيحية وكان والده خادما مباركا للرب وكان من الطبيعي ان يحاول ابوه ان يعلمه كلمة الله و يصلى من اجل خلاص نفسه لم يظهر حليم اي اهتمام بالكتاب المقدس او بخلاص نفسه واصبحت اهتمامته تتوجه نحو اللهو خارج جو البيت المسيحي كل من عرف حليم كان يتصور انه انسان مرح لا يشغل باله شيئا و يستطيع اضحاك الذين حوله ولكن هل كان الواقع كذلك بدا اللهو وعدم المسوءلية يدخلانه في كثير من المشاكل وكم من مرة حاولت ادارة المدرسة الثانوية المسيحية التي كان يدرس فيها فصله ثم يعطى فرصة اخرى بسبب والده خادم الرب الامين لم يتعظ حليم ولم تلين قلبه دموع ابوه وهو يتوسل به ان يفكر في ابديته كان حليم وحده الذي يعلم ان في داخله حزن شديد يخفيه بمهارة من الظهور على وجهه لكي لا يفقد احترام اصدقائه ولكن كان الرب الامين يستجيب لصلوات ودموع والده لذلك لم يتوقف عن العمل في قلبه ابدا انهى حليم الثانوية العامة وبينما هو يتهيأ  للدراسة الاعلى فقد و فجأة كل معنى و رغبة في الحياة و قرر ان ينهي تعاسته التي لا يعلم بها احد بعد ان خدعه ابليس و اقنعه ان الموت سيكون الحل الوحيد لمشكله و سيعطيه الراحة التي لم يستطيع ان يجدها في حياته القصيرة والتعيسة في ليلة رهيبة قرر حليم ان ينفذ انتحاره و كان مقيما عند اخته في ذلك الوقت. اوى في تلك الليلة الى الفراش و قام بقطع شرايين مرفقه و فوق العين بشفرة حلاقة جلبها لهذا الغرض شأت عناية الله و في اللحظات الاخيرة  ان تقنع حليم بان يودع اخته بعد ان ظن ان موته الان حتمي و لا يمكن انقاذه و لك ان تخيل الم و صراخ اخته حين راته في هذه الحالة المرعبة فتح حليم عينيه في المستشفى فرأى الاطباء حوله يحاولون انقاذ حياته فأذا به يصرخ والجميع مذهول لا يصدق ؛لا اريد ان اموت لا اريد ان اهلك ما تسيبونيش اموت انا في عرضكم؛ حتى ان الطبيب صرخ فيه اخرس انت اللي جبته لنفسك انقذ الرب حياة حليم و نقل الى البيت ليتعافى و لكن استمرت كلمات ابوه و حرقة دموعه و هو يقول له في المستشفى ؛يا ابني ازاي تبيع ابديتك لابليس؟؛ تحرق قلبه مر حليم بعد ذلك بفترة تبكيت شديد استمرت اربعين يوما لم يذق فيها طعم النوم حتى ان الاطباء اكدو لوالده انه سيحاول الانتحار ثانية و سينجح على الاغلب اثر هذا كثيرا على الاب و على خدمته و لكن لم يفقد الثقة في الرب ابدا و استمر يحدث ابنه عن محبة و نعمة الله في الصليب كان اجتماع الاخوة في نفس المبنى و كانت قلوب الاخوة تذوب على هذا الخادم و على ابنه الذي حطمه ابليس فكانو بصفة مستمرة و بدون كلل او ملل يصعدون الى بيته ليكلموه عن الرب واستمر اربعين يوم بدون اي تغيير كان حليم يردد بصفة مستمرة :؛يغفر للكل بس مش لي، انا حاولت اموت نفسي، انا لو نمت حاموت ولو مت حاروح جهنم؛ لكنه كان يتمنى ان لا يتوقفوا عن زيارته بعد اربعين يوم من الزيارات المستمرة و ظهر بعد ذلك انه كان بارشاد الرب ؛نحن لن نأت ايضا ليس لدينا شيء غير كلمة الرب و قد سمعتها مرارا و تكرارا من ابيك ومنا نعدك اننا سنستمر في الصلاة لاجلك؛ ثم غادروا المنزل يقول حليم ان تلك الليلة ابتدأت كاسوأ ليلة في حياته و لكن انتهت كامجد ليلة
لنسمعه يقول دخلت الى غرفتي بعد ان غادر الاخوة الذين احببتهم و ظننت انهم تركوني و انا في رعب لا ا ستطيع ان اوصفه و فجأة و انا جالس علي فراشي ارتجف صمعت صوتا في منتهى الوضوح يقول ؛كفاية؛ فصرخت مين انت و كان الجواب الذي لن يمحى من قلبي ابدا ؛ان يسوع اللي اخدت خطاياك على الصليب ليه انت لسه متعذب منها كفاية؛
و اذا بي اصرخ الرب خلصني اشكرك ايها الرب يسوع و نمت في تلك الليلة في سلام لم اختبره في حياتي قبلا
في الصباح ركظت الى والدي بفرح شديد و انا اصرخ الرب خلصنى فاجابني ابي والدموع في عينيه يابني ما قولنالك كده فاجبته بس دلوقت دي حقيقة في قلبي لم تتوقف نعمة الرب عند هذا استخدم الرب الوالد القسيس توفيق جيد لبركة الكثيرين واستخدم ايضا الابن القسيس حليم توفيق جيد سجن و هدد بالموت و لم ينزع سلامه و استمر امينا و بارك الله الوفا في مصر، العراق، مونتريال، تورونتو واماكن اخرى هو اليوم على فراش المرض سبب تشجيع للذين يزورونه بسبب سلام الله شعاره والذي كان شعار ابيه ايضا ؛اشكرك لاني تعبت في خدمتك و لكن لم اتعب من خدمتك؛ترنيمتهما المفضلة اذكروا لي اسم يسوع شوق قلبه مجئ الرب 
الغرض من القصة : قوة التغير الذي يجريه الرب في حياة من يرجع إليه
اهمية صلاة الأباء لاجل اولادهم