منذ عدة سنوات قررت أسرة من الدنمارك الهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية هروبا من الفقر حيث علمت هذه الأسرة الفقيرة أن فرص الرزق تكون أكثر في أمركا وتزداد سبل الثراء , فحجزوا على ظهر سفينه متجهه إلى هناك ولأن العائلة كانت فقيرة فقد دبر رب الأسرة أحتياج الأسرة من الطعام حتى الوصول لشواطيء أمريكا فأحضر معه على ظهر السفينة كميات من الجبن الذي تشتهر به الدنمارك وأيضا كميات من الخبز.
ظلت الأسرة تأكل من الجبن الذي أحضرته معها ثلاث وجبات في اليوم لمدة ثلاثة أيام وفي أخر الثلاث أيام تذمر ابنهم الأصغر وكان اسمه توم قائلا:كل يوم جبن ...!. كل يوم جبن..! لقد سئمت من الجبن أريد أن أكل شيئا أخر فقال له الأب :أصبر يا ابني كلها عشرة أيام ونصل إلي أمريكا وهناك تأكل ما تشتهي , لكن توم أجابه :لا أستطيع يا بابا أرجوك أعطني خمسة قروش لأشتري بها قطعة صغيرة من الشيكولاتة أو الأيس كريم أني أرى الأولاد على ظهر السفينة يأكلون الشيكولاته والأيس كريم لأ أستطيع المقاومة والأحتمال أرجوك يا بابا أعطني خمسة قروش فرد الآب: يا توم يا ابني لقد استنفذت منا التذاكر مبلغا كبيرا والنقود التي معى لا تكفي أن نبدأ بها الحياة كأسرة في أمريكا حزن توم جدا وبدأ يتمتم ببعض العبارات التي فهم منها الآب مدى أحباط توم ورغبتة الجارفة في أن يأكل قطعة من الشيكولاتة مثل باقي الأولاد على ظهر السفينة وأمام منظر توم أخرج الأب الخمسة قروش وأعطاها لتوم وما أن أخذها توم حتى غاب عن البصر في لمح البصر.
لاحظ الأب تأخر رجوع توم الذي عندما رجع للأسرة بعد حوالي ساعتين كانت تبدو على وجهه علامات السعادة الغامرة فسأله الأب : هل أكلت قطعة الشيكولاته يا توم؟ أجابه الصبي: بابا لقد أكلت شيكولاته وأيس كريم ودجاج محمر وسمك ولحوم ومكرونة وخضروات والكثير والكثير!! كل هذا بخمسة قروش هذا لا يعقل يا توم؟ ضحك توم وقال للأب وكانت كل الأسرة تسمعه في شغف شديد :لا يا بابا كل الأكل على ظهر السفينة مجانا فهو مدفوع في ثمن التذكرة!!
عزيزي القارئي عزيزتي القارئة .. نعم الكل مجانا فهو مدفوع في ثمن التذكرة , لقد دفع الرب يسوع كل الحساب على الصليب لهذا صار الكل مجانا لنا, مُتَبَرِّرِينَ مَجَّاناً بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ(رومية3: 24) لاحظ ما قاله بعد أن أشبع الجموع , فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ. مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ فلاَ يَجُوعُ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِي فلاَ يَعْطَشُ أَبَداً. أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الْحَيُّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ. إِنْ أَكَلَ أَحَدٌ مِنْ هَذَا الْخُبْزِ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ. وَالْخُبْزُ الَّذِي أَنَا أُعْطِي هُوَ جَسَدِي الَّذِي أَبْذِلُهُ مِنْ أَجْلِ حَيَاةِ الْعَالَمِ». (يوحنا6: 35و51) فعندما قال المسيح على الصليب: «قَدْ أُكْمِلَ».(يو19: 30) لم يدفع أجرة خطايانا فقط بل دفع حساب كل ما يغنينا ويسعدنا وعلى أساس ما قدمه لنا صارت لنا كل البركات هل تتذكر أخي الترنيمة القديمة القائلة:
لماذا نحن ضعفاء وإلهنا قوي لماذا نحن فقراء وإلهنا غني
قوموا نترجاه يمنحنا غناه
وبغنى النعمة يغنينا ويحل بروح قدسه فينا
باركنا واستخدمنا وبروح قدسك أيدنا
فالله لم يعطينا بعض البركات بل مكتوب :مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ، كَمَا اخْتَارَنَا فِيهِ قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي الْمَحَبَّةِ،إِذْ سَبَقَ فَعَيَّنَنَا لِلتَّبَنِّي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ لِنَفْسِهِ، حَسَبَ مَسَرَّةِ مَشِيئَتِهِ، لِمَدْحِ مَجْدِ نِعْمَتِهِ الَّتِي أَنْعَمَ بِهَا عَلَيْنَا فِي الْمَحْبُوبِ(أفسس1: 3-6) كما قال الرب يسوع: فَلاَ تَهْتَمُّوا قَائِلِينَ: مَاذَا نَأْكُلُ أَوْ مَاذَا نَشْرَبُ أَوْ مَاذَا نَلْبَسُ؟ فَإِنَّ هَذِهِ كُلَّهَا تَطْلُبُهَا الأُمَمُ. لأَنَّ أَبَاكُمُ السَّمَاوِيَّ يَعْلَمُ أَنَّكُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى هَذِهِ كُلِّهَا. لَكِنِ اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللَّهِ وَبِرَّهُ وَهَذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ.(مت6: 31-33) نعم الكل يزاد لنا بعدما دفع الرب يسوع حساب الكل على الصليب لهذا كل أحتياجاتنا قد وعدنا الرب أن يتممها : فَيَمْلأُ إِلَهِي كُلَّ احْتِيَاجِكُمْ بِحَسَبِ غِنَاهُ فِي الْمَجْدِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ.(فيليبي4: 19) بل الرب يهمه أن نتمتع بكل ما يقدمه لنا فمكتوب : اللهِ الْحَيِّ الَّذِي يَمْنَحُنَا كُلَّ شَيْءٍ بِغِنًى لِلتَّمَتُّعِ.(1تي6: 17)
عزيزي القارئي عزيزتي القارئة لنا كل الغنى الحقيقي في المسيح :
1-الرب افتقر: فأنكم تعرفون نعمة ربنا يسوع المسيح أنه من أجلكم افتقر و هو غني لكي تستغنوا أنتم بفقره (2كورنثوس9 :8)
2- لنا غناه الذي لا يستقصي :غني المسح الذي لا يسيقصي (افسس8:3)
3-الله أختار الفقراء:اختار الله فقراء العالم أغنياء في الإيمان وورثة الملكوت (يعقوب5:2) (1كورونثوس26:1-28)
4-الله يمنحنا بغني :الله الحي الذي يمنحنا كل شيء بغني للتمتع (1تي17:6موثاوس)
5-الرب يدعوك للغني الحقيقي:عندي الغني الحقيقي قنية فاخرة وحظ (امثال 18:8)
6-عار المسيح غني :بالإيمان.حاسبا عار المسيح غني أعظم من خزائن مصر لأنه كان ينظر إلي المجازاة (عبرانين26:11)
7-بالرب نغني الآخرين :كفقراء و نحن نغني كثيرين كأن لا شيء لنا و نحن نملك كل شيء (2كو10:6)
فهل تعيش فقير شبعان أم جوعان كحال توم قبل أن يكتشف أن الكل دفع مع التذكرة الرب يدعوك الآن :أَيُّهَا الْعِطَاشُ جَمِيعاً هَلُمُّوا إِلَى الْمِيَاهِ وَالَّذِي لَيْسَ لَهُ فِضَّةٌ تَعَالُوا اشْتَرُوا وَكُلُوا. هَلُمُّوا اشْتَرُوا بِلاَ فِضَّةٍ وَبِلاَ ثَمَنٍ خَمْراً وَلَبَناً. لِمَاذَا تَزِنُونَ فِضَّةً لِغَيْرِ خُبْزٍ وَتَعَبَكُمْ لِغَيْرِ شَبَعٍ؟ اسْتَمِعُوا لِي اسْتِمَاعاً وَكُلُوا الطَّيِّبَ وَلْتَتَلَذَّذْ بِالدَّسَمِ أَنْفُسُكُمْ.(أشعياء55: 1و2) أتمنى أن لا تسمع من الرب تقريره بأنك مازلت بدونه فقيرا كما قال: لأَنَّكَ تَقُولُ: إِنِّي أَنَا غَنِيٌّ وَقَدِ اسْتَغْنَيْتُ، وَلاَ حَاجَةَ لِي إِلَى شَيْءٍ، وَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّكَ أَنْتَ الشَّقِيُّ والْبَائِسُ وَفَقِيرٌ وَأَعْمَى وَعُرْيَانٌ. أُشِيرُ عَلَيْكَ أَنْ تَشْتَرِيَ مِنِّي ذَهَباً مُصَفًّى بِالنَّارِ لِكَيْ تَسْتَغْنِيَ، وَثِيَاباً بِيضاً لِكَيْ تَلْبَسَ، فَلاَ يَظْهَرُ خِزْيُ عُرْيَتِكَ. وَكَحِّلْ عَيْنَيْكَ بِكُحْلٍ لِكَيْ تُبْصِرَ.(رؤيا3: 17-18) فهل تصلي معي؟
صلاة : يا ربي يسوع أنت تشبع الجموع أشبعني من شخصك وارويني من الينبوع وخلصني الأن وارحمني وامسح لي الدموع فافرح بك دائما وتمتلء حياتي بالنور والشموع أمين

52فَخَاصَمَ لْيَهُودُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً قَائِلِينَ: «كَيْفَ يَقْدِرُ هَذَا أَنْ يُعْطِيَنَا جَسَدَهُ لِنَأْكُلَ؟» 53فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «ﭐلْحَقَّ لْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَأْكُلُوا جَسَدَ بْنِ لإِنْسَانِ وَتَشْرَبُوا دَمَهُ فَلَيْسَ لَكُمْ حَيَاةٌ فِيكُمْ. 54مَنْ يَأْكُلُ جَسَدِي وَيَشْرَبُ دَمِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي لْيَوْمِ لأَخِيرِ 55لأَنَّ جَسَدِي مَأْكَلٌ حَقٌّ وَدَمِي مَشْرَبٌ حَقٌّ. 56مَنْ يَأْكُلْ جَسَدِي وَيَشْرَبْ دَمِي يَثْبُتْ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ. 57كَمَا أَرْسَلَنِي لآبُ لْحَيُّ وَأَنَا حَيٌّ بِالآبِ فَمَنْ يَأْكُلْنِي فَهُوَ يَحْيَا بِي. 58هَذَا هُوَ لْخُبْزُ لَّذِي نَزَلَ مِنَ لسَّمَاءِ. لَيْسَ كَمَا أَكَلَ آبَاؤُكُمُ لْمَنَّ وَمَاتُوا. مَنْ يَأْكُلْ هَذَا لْخُبْزَ فَإِنَّهُ يَحْيَا إِلَى لأَبَدِ». 59قَالَ هَذَا فِي لْمَجْمَعِ وَهُوَ يُعَلِّمُ فِي كَفْرِنَاحُومَ.
60فَقَالَ كَثِيرُونَ مِنْ تلاَمِيذِهِ إِذْ سَمِعُوا: «إِنَّ هَذَا لْكلاَمَ صَعْبٌ! مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَسْمَعَهُ؟» 61فَعَلِمَ يَسُوعُ فِي نَفْسِهِ أَنَّ تلاَمِيذَهُ يَتَذَمَّرُونَ عَلَى هَذَا فَقَالَ لَهُمْ: «أَهَذَا يُعْثِرُكُمْ؟ 62فَإِنْ رَأَيْتُمُ بْنَ لإِنْسَانِ صَاعِداً إِلَى حَيْثُ كَانَ أَوَّلاً! 63اَلرُّوحُ هُوَ لَّذِي يُحْيِي. أَمَّا لْجَسَدُ فلاَ يُفِيدُ شَيْئاً. اَلْكلاَمُ لَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ هُوَ رُوحٌ وَحَيَاةٌ 64وَلَكِنْ مِنْكُمْ قَوْمٌ لاَ يُؤْمِنُونَ». لأَنَّ يَسُوعَ مِنَ لْبَدْءِ عَلِمَ مَنْ هُمُ لَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ وَمَنْ هُوَ لَّذِي يُسَلِّمُهُ. 65فَقَالَ: «لِهَذَا قُلْتُ لَكُمْ إِنَّهُ لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ إِلَيَّ إِنْ لَمْ يُعْطَ مِنْ أَبِي».
66مِنْ هَذَا لْوَقْتِ رَجَعَ كَثِيرُونَ مِنْ تلاَمِيذِهِ إِلَى لْوَرَاءِ وَلَمْ يَعُودُوا يَمْشُونَ مَعَهُ. 67فَقَالَ يَسُوعُ لِلاِثْنَيْ عَشَرَ: «أَلَعَلَّكُمْ أَنْتُمْ أَيْضاً تُرِيدُونَ أَنْ تَمْضُوا؟» 68فَأَجَابَهُ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: «يَا رَبُّ إِلَى مَنْ نَذْهَبُ؟ كلاَمُ لْحَيَاةِ لأَبَدِيَّةِ عِنْدَكَ 69وَنَحْنُ قَدْ آمَنَّا وَعَرَفْنَا أَنَّكَ أَنْتَ لْمَسِيحُ بْنُ للَّهِ لْحَيِّ». 70أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَلَيْسَ أَنِّي أَنَا خْتَرْتُكُمْ لاِثْنَيْ عَشَرَ؟ وَوَاحِدٌ مِنْكُمْ شَيْطَانٌ!» 71قَالَ عَنْ يَهُوذَا سِمْعَانَ لإِسْخَرْيُوطِيِّ لأَنَّ هَذَا كَانَ مُزْمِعاً أَنْ يُسَلِّمَهُ وَهُوَ وَاحِدٌ مِنَ
   أخوتي وأخواتي
Γ فلماذا نسلك في الحياة كفقراء مع أن إلهنا غني ، سدد الدين عنا
وفاض علينا بالنعم السماوية
Γ لماذا نسلك ضعفاء ومساكين وإلهنا أعطنا القوة والكرامة
Γ لماذا نسلك عبيدا ومع أن إلهنا جعلنا ملوك وأمراء
" هو الذي لم يشفق علي ابنه بل بذله لأجلنا أجمعين كيف لا يهبنا
أيضا معه كل شئ " ( رو 8 : 32 )