قصة الأخت فانيسا هولاند من أسترليا عن أختبارها الذي نقلته مجلة صوت الأختبار لرجال الأعمال حيث قالت :كانت الحرية هي الشعار الذهبي لوالدي ففي بيتنا كانا يمارسان عمليا أسلوب الهيبز الذي يتضمن تعاطي المخدرات علنا وممارسة الجنس بحرية دون حياء أو خجل ولقد شاهدت أنا وأقاربي كل هذه الأمور.
بكل أمانة تمنيت أن يرسم لي أبوايا حدود في تصرفاتي حيث أننا نحن الصغار عندما نعيش في إباحية لا نشعر بأي أمان لأنفسنا
لما دخلت سن المراهقة سرت في طريق والدي ولما صار عمري 15 سنة كنت أعيش مع صديق لي وهكذا كنت أعيش مع مجموعة من الشباب نشرب الخمور وندخن الحشيش ثم نتخاصم ونتشاجر بكل عنف وشراسة.
هل كانت هذه الحياة عادية بالنسبة لي؟ كلا والف كلا فقد ملأني اليأس والأحباط منذ أن كنت فتاة صغيرة , حيث كنت أشعر بالرعب وهواجس الظلام والغم والأكتئاب , ثم سافرت لنيويورك وهناك بحثت عن شيء يجعلني أشعر بحياة أفضل.
في نيويورك جربت طريق جماعات العقائد المنحرفة عن الإيمان المسيحي فلم أنتفع شيئا ثم عرجت إلى أعمال السحر والشعوذة ومارستها جميعا وشجعني على ذلك تورط أمي في هذه الأعمال مما أدى إلى أذدياد حالتي سوء.
في أحد الأيام اتصلت بأمي وحكيت معها كثيرا وقلت لها : لماذا اتيت بي إلى العالم؟ لماذا يا أمي؟ يا ماما حياتي كلها بؤس وشقاء وأحباط لمدة 30 سنة إلى أين تمضي بي هذه الحياة؟ وبعد هذا قررت الأنتحار وأنهي حياتي البائسة اليائسة بيدي.
في هذا الوقت التحقت بمعهد للفنون الجميلة وحدث أن مديرة المعهد لاحظت أنني لست سعيدة ودائما مكتئبة وكانت هذه المديرة قد ذهبت للكنيسة التي في بركلين وهناك أعطت قلبها وحياتها للرب يسوع المسيح ولقد لاحظت أنا التغير العجيب الذي حدث في حياة هذه المديرة وعندها قلت لنفسي إن كان الذهاب للكنيسة يغير هكذا سأذهب أنا إلى الكنيسة حيث أني لم أحاول ذلك من قبل طوال حياتي . ومن أول لحظة دخلت فيها الكنيسة شعرت بشعور مختلف عن كل الظروف التي أجتزت فيها من قبل.
بدأ فريق الترنيم في الترنيم وبدأ الحاضرون في الترنيم والتسبيح بقوة والهتاف للرب يسوع المسيح ورغم أني لم أفهم ما يجري من حولي تماما إلا أني أخذت في البكاء بشدة وفي ذلك الوقت كان علي أن أذهب للعمل في وقت محدد لذلك تركت الكنيسة مجبرة وفي صباح الأحد التالي ملأني أشتياق شديد للذهاب للكنيسة , ولما وقف المتكلم يقدم العظة وكان يتحدث عن الرب يسوع المسيح الذي له وحده السلطان لغفران الخطايا,قلت في نفسي:أنني في حاجة لمن يغفر خطاياي الثقيلة التي تعذب حياتي وضميري أحتاج لمن يمحو ماضي الشرير ,وبعدما أنتهى المتكلم من العظة قدم الدعوة لمن يريد أن يعطي قلبه للمسيح ليغفر خطاياه أن يتقدم إلى الأمام ففي الحال أسرعت للأمام وبصرخات من أعماق قلبس ودموع ساخنة تنهمر من عيني فتحت قلبي للرب يسوع حتى يمتلكه ويطهره من كل خطاياه ويجعله قلبا جديدا نقيا وأعلنت للرب يسوع أني قبلته ربا ومخلصا شخصيا لحياتي.
بعد صلاتي ولأول مرة في حياتي تمتعت بسلام حقيقي يملأ كياني كله وشعرت أن حياتي صارت في أسلوب مختلف تماما عن الأول, ولم أكن أعرف شيئا مما يحدث في حياتي ولم أدرك معنى أن الرب يسوع يخلصني ولكن كل ما فهمته أن صلاتي أستجابها الرب يسوع.
منذ ذلك الوقت كل يوم صارت حيلتي في صورة أفضل من اليوم الذي قبله في سلوكي وطباعي وميولي ورغاباتي حقا لقد صرت شخصا جديدا مختلفا تماما
واظبت على دراسة الكتاب المقدس لكي أعرف أسرار الحياة المسيحية الحقيقية حتى أطبقها في حياتي وسلوكي اليومي كما أدركت أن الرب يسوع ببركات سماوية كثيرة منها الملء بالروح القدس الذي شعرت انه يقودني في حياتي وخدمتي
أحلى أوقات قضيتها كانت في الصلاةوالشكر وواظبت على الأجتاماعات في الكنيسة
صديقي .. صديقتي، هل تعرف المعنى الحقيقي للحرية؟ إن الحرية ليست هي أن ألقي بنفسي في قلب الرذيلة أو المخدرات أو النجاسة أو في أحضان الشر .. إن هذه هي العبودية بعينها؛ هي "الحرية موت" التي ستحترق لذاتها، بينما تبقى سلاسلها أكبر وأثقل، فتصير عبدًا للشهوات أو الإدمان أو .. أو .. ثم، وللأسف، تحترق أنت معها {إذ يصعد دخان عذابهم إلى أبد الآبدين} (رؤيا11:14).
إن الحرية الحقيقية هي في المسيح، الذي قال في إشارة لقدرته {إن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحرارًا} (يوحنا 36:8) إنه يحررك لأنه رُبط لأجلك في مشهد الصليب (يوحنا 12:18)، بل سُمر عليه (مزمور 16:22).
نعم! بل احترق لأجلي ولأجلك على الصليب. اسمعه يصرخ: {صار قلبي كالشمع قد ذاب في وسط أحشائي}، فهل تهرب إلى المسيح من لهيب وحطام هذا العالم والجحيم؟ قبل أن تحترق الأرض والمصنوعات التي فيها (2بطرس10:3).
صلاة:
يا من حُرقت على الصليب بدلاً مني ..
استلم قيادة حياتي الآن لتنقذني وتحررني من العالم وقيوده،
وتغسلني بدماك لأسير معك إلى السماء..
آمين.
|