ذهب الشاب المسيحي المؤمن إلى صالون الحلاقة ليحلق شعره ولما جاء دوره وجلس على الكريس بدأ الحلاق في الحديث معه كالعادة في صالون الحلاقة ليمضي الوقت دون ملل وتطرق الحديث عن المناخ والرياضة والسياسة وعندما جاء اسم الله في الحديث رد الحلاق بجدية وأقتضاب :الله! أنا لا أومن بوجود الله أساسا لا يوجد الله فرد المسيحي قائلا: لماذا لا توؤمن بوجود الله؟ فأجابة الحلاق : فقط نظرة بسيطة للشارع تجعلك تتيقن أنه لا يوجد الله أنظر إلى المرضى أنظر إالى المشردين أنظر للحروب والكوارث والمجاعات من المستحيل يوجد الله الذي يقولون انه مُحب ويكون في العالم الذي خلقه الله هذا الكم الرهيب من الألم والشقاء. لم يرد الشاب المسيحي أن يدخل في مجادلة مع الحلاق عن وجود فصمت وانتهى الحلاق من الحلاقة وخرج الشاب إلى الشارع.
ما أن خرج الشاب المسيحي للشارع حتى وجد بجوار صالون الحلاقة إنسان يجلس على الأرض وشعره وذقنة طويل ومتسخ للغاية ويتضح من شكله ورائحته أنه من مدمني المخدرات الذين يعيشون في الشارع بلا مأوى وعندها سريعا دخل الشاب لصالون الحلاقة وقال للحلاق بجدية : من الواضح أنه لا يوجد حلاق في هذه المدينة , فاندهش الحلاق وقال له: كيف تقول هذا وأنا موجود وحلقت لك؟ فقال المسيحي من فضلك تعالى إلى هنا , فخرج الحلاق معه للشارع وأشار المسيحي على الرجل ذو الشعر والذقن الطويل المتسخ وقال للحلاق: لو يوجد حلاق هنا لما كان هذا الرجل بهذا الشعر الغير مرتب يكون هنا فأجابه الحلاق على الفور: المشكلة ليست مشكلة عدم وجود حلاق فأنا موجود أرحب بمن يأتي لي ولكن المشكل في الرجل أنه لم يأتي إلي وعنها قال المسيحي للحلاق :إذن المشكلة ليست عدم وجود الله المشكلة أن بعض الناس لا تريد أن تأتي إلى الله وترضى للعيشة مع الشيطان في العذاب والألم والشقاء وعندها أقتنع الحلاق وبعد وقت آمن بالرب يسوع المسيح وعمله على الصليب وتمتع بالأفراح الحقيقية والحياة الأبدية.
القاريء العزيز القارئة العزيزة .. بعد سقوط الإنسان صار الشيطان هو رئيس هذا العالم كما هو مكتوب : الْخَطَايَا،الَّتِي سَلَكْتُمْ فِيهَا قَبْلاً حَسَبَ دَهْرِ هَذَا الْعَالَمِ، حَسَبَ رَئِيسِ سُلْطَانِ الْهَوَاءِ، الرُّوحِ الَّذِي يَعْمَلُ الآنَ فِي أَبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ،(أفسس2: 2) وقال المسيح عن الشيطان أنه رَئِيسُ هَذَا الْعَالَمِ (يوحنا12: 31و14: 30و16: 11) وهو مصدر العذاب والدما في العالم أنظ ماذا فعل لأيوب (أيوب1و2) وقال عنه المسيح أيضا :أَنْتُمْ مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْلِيسُ وَشَهَوَاتِ أَبِيكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا. ذَاكَ كَانَ قَتَّالاً لِلنَّاسِ مِنَ الْبَدْءِ وَلَمْ يَثْبُتْ فِي الْحَقِّ لأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ حَقٌّ. مَتَى تَكَلَّمَ بِالْكَذِبِ فَإِنَّمَا يَتَكَلَّمُ مِمَّا لَهُ لأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذَّابِ. .اَلسَّارِقُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ (يوحنا8: 44و10: 10)
. والحقيقة أن الله موجود. ويخبرنا الكتاب المقدس « قال الجاهل في قلبه ليس إله» (مزمور1:14)
وهذه بعض الشهادات التي تشهد عن وجود الله:
أولا شهادة الطبيعة:يقول الكتاب المقدس « السماوات تحدث بمجد الله والفلك يخبر بعمل يديه« (مزمور1:19)، ويقول أيضاً «أموره غير المنظورة ترى منذ خلق العالم مدركة بالمصنوعات قدرته السرمدية ولاهوته» (روميه20:1) وعندما سُـئل الفلكي الشهير لابلاس لماذا لم يذكر الله في أبحاثه العظيمة في الفلك؟ قال: لست في حاجة لأن أذكر هذا، فالله خلف كل ظاهرة في الكون والطبيعة والحياة.
ثانيا شهادة التاريخ:قال المؤرخ كروميل:ليس التاريخ إلا يد الله في إقامة الممالك وإسقاطها، هكذا قال دانيآل «ليكن اسم الله مباركا من الأزل وإلى الأبد لأن له الحكمة والجبروت وهو يغير الأوقات والأزمنة يعزل ملوكا وينصب ملوكا« (دانيال 20:2-21) انظر كيف أن يد الله تغير الممالك(دانيال7:2)، وزوال بعض المدن وعدم بنائها من جديد (إشعياء13: 19-21) (حزقيال26).
ثالثا- شهادة العلم:قال بعض الملحدين إن ازدياد العلم سيهز إيمان البشر بالله، ولكن لم تكن أقوالهم سوى «مخالفات العلم الكاذب الاسم« (1تيموثاوس20:6) أما الواقع فإن العلم لا يتعارض أبداً مع الإيمان بالله، فقد قال عمانوئيل كنت: من المحال أن تتأمل في صنع هذا العالم دون أن ترى يد الله العظيمة، وقال لورد كلفن وهو من أبرع العلماء المحدثين في محاضرة له عام 1903 أن العلم يؤكد عن يقين وجود الله الخالق فنحن لا نحيا ونتحرك ونوجد بالمادة الميتة.
رابعا- شهادة الوجدان: ينفرد الإنسان دون المخلوقات بالشعور الداخلي القوي الذي يدعوه إلى التدين. قال بلوتارك قديما: تجول في كل العالم فقد تجد مدن دون عملات أو مسارح أو مدارس لكن لن ترى مدينة دون مكان أو هيكل للعبادة، قال الجامعة «جعل الأبدية في قلبهم التي بلاها لا يدرك الإنسان العمل الذي يعمله الله من البداية إلى النهاية» (جامعه 11:3).
خامسا- شهادة الظهورات:كان الله أو ملاك الرب يظهر بصورة متكررة في العهد القديم لفرد أو مجموعة أو كل الشعب. فمن ظهوره لأخنوخ وإبراهيم وأيوب وإسحاق ويعقوب وموسى ويشوع وجدعون ومنوح وداود وسليمان وإرميا وإشعياء -وهم قديسين- إلى ظهوره لفرعون وأبيمالك وبلعام ونبوخذنصر -وهم من الأمم- والحديث المباشر معهم الذي دُون في الكتاب المقدس. فمن المستحيل أن يكون كل هؤلاء مصابون بأوهام أو هواجس أو خيالات … إنه الله الذي «..كلم الآباء بالأنبياء قديماً بأنواع وطرق كثيرة» (عبرانيين1:1).
سادسا-شهادة التجسد:قال المسيح:قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن(يوحنا 58:8)وهكذا شهد توما:«ربي وإلهي» (يوحنا 28:20)، شهد الوحي:«الله ظهر في الجسد» (1تيموثاوس16:3)،(فيلبي 5:2-7) التجسد دليل على وجود الله ثم ظهوره في الجسد.
سابعا- شهادة الكتاب المقدس:فالكتاب المقدس المُوحى به من الله هو أنفاس الله (2تيموثاوس16:3)، وكُتب بالروح القدس (2بطرس19:1-21)، وأول آية في الكتاب المقدس تشهد عن الله «في البدء خلق الله السموات والأرض» (تكوين1:1).
ثامنا- شهادة الاختبار الشخصي:إني شخصياً أشهد بعمل نعمة الله وألمسه في حياتي وأراه بالإيمان ويشاركني في الاختبار نفسه ملايين من البشر عبر آلاف السنين فلا يمكن أن يكون كل هذا مجرد وهم.أقول مع يوحنا: «هو الرب» (يوحنا 7:21).
فهل تأتي الآن لله المحب الذ قدم المسيح على الصليب كذبيحة كفارية لأجلك؟ هل تصلي معي؟
صلاة:يا إلهي أدرك أنك موجود وأن محبتك بلا حدود إني إليك الآن أعود فحررني من كل ما على يسود فأكون مع المسيح في الحياة والخلود آمين
|