تمثال الحرية

تمثال الحرية

فايز فؤاد
مَنْ هي تلك المرأة الجميلة التي تحمل مشعل النور في إحدى يديها، وتمسك بالأخرى كتابًا، ويتغنى الملايين باسمها؟
إنها الحرية كما تخيلها الفنان الفرنسي “فريدريك أوجستيه بارتولدي” الذي صمم تمثال الحرية الشهير القائم عند مدخل مدينة نيويورك، والذي أصبح أحد أشهر التماثيل في العالم ورمزًا عالميًا للحرية، والذي صمم هيكله المعدني الإنشائي “غوستاف إيفل”.
والتمثال يُمثل سيدة تحررت من قيود الاستبداد، ولقد استخدم “بارتولدي” السلاسل المفككة عند قدميها للتعبير عن التخلص من العبودية والطغيان. أما على رأسها فهي ترتدي تاجًا ذا سبعة أسنة للتعبير عن القارات السبع أو البحور السبع في العالم كما جاءت في الأساطير اليونانية. وتحمل هذه السيدة كتابًا عليه عبارة “الرابع من يوليه 1776” باللغة الرومانية وهو تاريخ إعلان الاستقلال في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتظهر السيدة بصورة مَنْ يخطو إلى الأمام للتعبير عن التقدم نحو الحرية، وتحمل مشعلاً للتعبير عن أن الحرية تحقق الاستنارة، ومن هنا جاء الاسم الرسمي للتمثال وهو “تمثال الحرية تنير العالم” (Liberty Enlightening the World).
ويرتفع التمثال 46 مترًا وأُزيح الستار عنه رسميًا في 28 أكتوبر عام 1884 بعد أن صُنع في ورش باريس، وقرر الرئيس الأمريكي وقتها “جروفر كليفيلاند” قبول تمثال الحرية بالنيابة عن الشعب الأمريكي كهدية من فرنسا للتعبير عن الصداقة بين الشعبين.
وفي عام 1903 ثُبتت لوحة من البرونز على قاعدة التمثال، نُقشَّت عليها كلمات قصيدة تُسمى “قصيدة التمثال الجديد The New Colossus” ألَّفتها الشاعرة الأمريكية “إيما لازاروس” (Emma Lazarus) في عام 1883. تقول هذه القصيدة، وكأنها لسان حال “السيدة حرية”:
أعطـوني جماهيركـم المُتعَّبة المُثقلة المسـكينة المتزاحمـــة
جماهيركم الهاجعة التي تتـوق إلى استنشاق نسيـم الحــريـة
إلـيَّ بالبـؤسـاء والتعسـاء والمتضـايقين والمُـزدرى بهـم!
أرسـلوا إليَّ المُشـرَّدين الذين تتقـاذفهم العـواصف والأنـواء
ها أنا في استقبالهم رافعة مُصباحي على مقربة من الباب الذهبي!
وتُعبِّر كلمات هذه القصيدة عن الأرض الجديدة التي تستقبل المهاجرين إليها لينسوا ما عانوه من اضطهاد وظلم في أوطانهم، وليبدءوا حياة جديدة.
إن الحرية جميلة ومحبوبة وتستحق أن يبذل الإنسان في سبيلها كل رخيص وغال، وأننا لنرى كل يوم كيف تثور وتتقاتل في سبيل الحرية السياسية لكي تشتريها، ولو بالدماء.
وفي الحقيقة كم يجب على أولئك الذين يعيشون في بلدان يتمتَّعون فيها بالحرية أن يشكروا الله على نعمته هذه. إنهم يستطيعون أن يختاروا وظيفتهم ... ويسافروا إلى حيثما شاءوا ... ويعطوا رأيهم بصراحة ... وينتخبوا القائمين عليهم بدون أي خوف ... ويجتمعوا في أي مكان يريدونه بدون رعب ...
إن هذا لشيء عظيم، ولكن المسيحي الحقيقي يتمتّع بحرية أعظم؛ لقد قال الرب يسوع المسيح: «ﭐلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ الْخَطِيَّةَ هُوَ عَبْدٌ لِلْخَطِيَّةِ ... فَإِنْ حَرَّرَكُمْ الاِبْنُ فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ أَحْرَارًا (أي متمتعين بالحرية الحقيقية)» (يوحنا8: 34، 36).
الغرض من القصة الحرية الحقيقية في المسيح
أولا-عبودية الشيطان:فخ إبليس,وَيَجِبُ أَيْضاً أَنْ تَكُونَ لَهُ شَهَادَةٌ حَسَنَةٌ مِنَ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَارِجٍ، لِئَلاَّ يَسْقُطَ فِي تَعْيِيرٍ وَفَخِّ إِبْلِيسَ(1تي 3: 7) مُؤَدِّباً بِالْوَدَاعَةِ الْمُقَاوِمِينَ،عَسَى أَنْ يُعْطِيَهُمُ اللهُ تَوْبَةً لِمَعْرِفَةِ الْحَقِّ،فَيَسْتَفِيقُوا مِنْ فَخِّ إِبْلِيسَ إِذْ قَدِ اقْتَنَصَهُمْ لإِرَادَتِهِ(2تى2: 26) مثال فرعون والمصريين(خر1: 13-14) ومجنون كورة الجدريين(لو26:8-39) أدوني بازق(قض1)
ثانيا-عبودية الخطية:وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ والْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ».أَجَابُوهُ:«إِنَّنَا ذُرِّيَّةُ إِبْرَاهِيمَ وَلَمْ نُسْتَعْبَدْ لأَحَدٍ قَطُّ.كَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: إِنَّكُمْ تَصِيرُونَ أَحْرَاراً؟»أَجَابَهُمْ يَسُوعُ:«ﭐلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ:إِنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ الْخَطِيَّةَ هُوَ عَبْدٌ لِلْخَطِيَّةِ.وَﭐلْعَبْدُ لاَ يَبْقَى فِي الْبَيْتِ إِلَى الأَبَدِ أَمَّا الاِبْنُ فَيَبْقَى إِلَى الأَبَدِ.فَإِنْ حَرَّرَكُمْ الاِبْنُ فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ أَحْرَاراً(يو8: 32-36) عقد النير:أَلَيْسَ هَذَا صَوْماً أَخْتَارُهُ: حَلَّ قُيُودِ الشَّرِّ. فَكَّ عُقَدِ النِّيرِ وَإِطْلاَقَ الْمَسْحُوقِينَ أَحْرَاراً وَقَطْعَ كُلِّ نِير(أش58: 6)عبودية المرارة والظلم:فَتُبْ مِنْ شَرِّكَ هَذَا وَاطْلُبْ إِلَى اللهِ عَسَى أَنْ يُغْفَرَ لَكَ فِكْرُ قَلْبِكَ لأَنِّي أَرَاكَ فِي مَرَارَةِ الْمُرِّ وَرِبَاطِ الظُّلْمِ»(أع8: 23) الشِّرِّيرُ تَأْخُذُهُ آثَامُهُ وَبِحِبَالِ خَطِيَّتِهِ يُمْسَكُ.(أم5: 22)
ثالثا عبودية الهموم والأنسحاق:«رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ أَرْسَلَنِي لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ ولِلْعُمْيِ بِالْبَصَرِ وَأُرْسِلَ الْمُنْسَحِقِينَ فِي الْحُرِّيَّةِ وَأَكْرِزَ بِسَنَةِ الرَّبِّ الْمَقْبُولَةِ» (لو4: 18)
رابعا-عبودية الانحناء والضعف:وَقَالَ:«يَا مُرَائِي! أَلاَ يَحُلُّ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ ثَوْرَهُ أَوْ حِمَارَهُ مِنَ الْمِذْوَدِ وَيَمْضِي بِهِ وَيَسْقِيهِ؟وَهذِهِ، وَهِيَ ابْنَةُ إِبْراهِيمَ، قَدْ رَبَطَهَا الشَّيْطَانُ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً، أَمَا كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تُحَلَّ مِنْ هذَا الرِّبَاطِ فِي يَوْمِ السَّبْتِ؟» (لو13: 6).ثُمَّ أجَابَهم وَقَالَ:«مَنْ مِنْكُمْ يَسْقُطُ حِمَارُهُ أَوْ ثَوْرُهُ فِي بِئْرٍ وَلاَ يَنْشُلُهُ حَالاً فِي يَوْمِ السَّبْتِ؟»(لو14: 5) أَيُّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ يَكُونُ لَهُ خَرُوفٌ وَاحِدٌ فَإِنْ سَقَطَ هَذَا فِي السَّبْتِ فِي حُفْرَةٍ أَفَمَا يُمْسِكُهُ وَيُقِيمُهُ؟(مت12: 11)
خامسا-عبودية الفساد والأنين:لأَنَّ الْخَلِيقَةَ نَفْسَهَا أَيْضاً سَتُعْتَقُ مِنْ عُبُودِيَّةِ الْفَسَادِ إِلَى حُرِّيَّةِ مَجْدِ أَوْلاَدِ اللهِ.(رو8: 21)عبودية الفساد:وَاعِدِينَ إِيَّاهُمْ بِالْحُرِّيَّةِ،وَهُمْ أَنْفُسُهُمْ عَبِيدُ الْفَسَادِ.لأَنَّ مَا انْغَلَبَ مِنْهُ أَحَدٌ فَهُوَ لَهُ مُسْتَعْبَدٌ أَيْضاً!(2بط2: 19)
سادسا عبودية الإدمان: لِمَنِ الْوَيْلُ؟لِمَنِ الشَّقَاوَةُ؟لِمَنِ الْمُخَاصَمَاتُ؟لِمَنِ الْكَرْبُ؟لِمَنِ الْجُرُوحُ بِلاَ سَبَبٍ؟لِمَنِ ازْمِهْرَارُ الْعَيْنَيْنِ؟لِلَّذِينَ يُدْمِنُونَ الْخَمْرَ،الَّذِينَ يَدْخُلُونَ فِي طَلَبِ الشَّرَابِ الْمَمْزُوجِ(أم23: 35)العجائز,غَيْرَ مُسْتَعْبَدَاتٍ لِلْخَمْرِ الْكَثِيرِ(تى2: 3)الأُسْقُفُ بِلاَ لَوْمٍ كَوَكِيلِ اللهِ،غَيْرَ مُعْجِبٍ بِنَفْسِهِ،وَلاَ غَضُوبٍ، وَلاَ مُدْمِنِ الْخَمْرِ(تي1: 7)الأُسْقُفُ غَيْرَ مُدْمِنِ الْخَمْرِ(1تي3: 3)
سابعا عبودية الشهوات:لأَنَّنَا كُنَّا نَحْنُ أَيْضًا قَبْلاً أَغْبِيَاءَ، غَيْرَ طَائِعِينَ، ضَالِّينَ، مُسْتَعْبَدِينَ لِشَهَوَاتٍ وَلَذَّاتٍ مُخْتَلِفَةٍ (تى3: 3) الَّذِينَ نِهَايَتُهُمُ الْهَلاَكُ، الَّذِينَ إِلهُهُمْ بَطْنُهُمْ وَمَجْدُهُمْ فِي خِزْيِهِمِ، الَّذِينَ يَفْتَكِرُونَ فِي الأَرْضِيَّاتِ.(في3: 19)
ثامنا عبودية الطمع وحب المال:الطمع الذي هو عبادة أوثان(كو3: 5) لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْدِمَ سَيِّدَيْنِ، لأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يُبْغِضَ الْوَاحِدَ وَيُحِبَّ الآخَرَ، أَوْ يُلاَزِمَ الْوَاحِدَ وَيَحْتَقِرَ الآخَرَ. لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَخْدِمُوا اللهَ وَالْمَالَ. (مت6: 24)
تاسعا-عبودية العادات الثقافية الموروثه:الأَرْكَانِ الضَّعِيفَةِ الْفَقِيرَةِ الَّتِي تُرِيدُونَ أَنْ تُسْتَعْبَدُوا لَهَا مِنْ جَدِيدٍ؟أَتَحْفَظُونَ أَيَّاماً وَشُهُوراً وَأَوْقَاتاً وَسِنِينَ؟(غلا4: 8-10)
عاشرا-عبودية الخوف:من الموت:فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ الأَوْلاَدُ فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ اشْتَرَكَ هُوَ أَيْضاً كَذَلِكَ فِيهِمَا،لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ،وَيُعْتِقَ أُولَئِكَ الَّذِينَ خَوْفاً مِنَ الْمَوْتِ كَانُوا جَمِيعاً كُلَّ حَيَاتِهِمْ تَحْتَ الْعُبُودِيَّةِ(عب2: 14-15) .إِذْ لَمْ تَأْخُذُوا رُوحَ الْعُبُودِيَّةِ أَيْضاً لِلْخَوْفِ بَلْ أَخَذْتُمْ رُوحَ التَّبَنِّي الَّذِي بِهِ نَصْرُخُ: «يَا أَبَا الآبُ!».(رو8: 15)
ثانيا-احتمال البدلية :
لكي يحررنا الرب كان لا بد أن يتجسد ويأخذ صورة عبد(فى2: 5-7)
وكالعبد العبراني الحقيقي يقبل أن تثقب لا أذناه بل يديه ورجليه(خر21: 5-6)
ثُمَّ إِنَّ الْجُنْدَ وَالْقَائِدَ وَخُدَّامَ الْيَهُودِ قَبَضُوا عَلَى يَسُوعَ وَأَوْثَقُوهُ،(يو18: 12)
فَأَوْثَقُوهُ وَمَضَوْا بِهِ وَدَفَعُوهُ إِلَى بِيلاَطُسَ الْبُنْطِيِّ الْوَالِي.(مت27: 2)
فِي الصَّبَاحِ تَشَاوَرَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخُ وَالْكَتَبَةُ وَالْمَجْمَعُ كُلُّهُ، فَأَوْثَقُوا يَسُوعَ وَمَضَوْا بِهِ وَأَسْلَمُوهُ إِلَى بِيلاَطُسَ.(مر15: 1)
فَأَخَذُوهُ وَسَاقُوهُ وَأَدْخَلُوهُ إِلَى بَيْتِ رَئِيسِ الْكَهَنَةٍِ(لو22: 54)
حينما سمروه على الخشبة(مز22: 16، يو20: 25)
حتى لا يسمينا عبيد بل أحباء(يو15: 15)
وحتى لانربط أبديا في الجحيم(مت13:22) عَالِمِينَ أَنَّكُمُ افْتُدِيتُمْ لاَ بِأَشْيَاءَ تَفْنَى، بِفِضَّةٍ أَوْ ذَهَبٍ، مِنْ سِيرَتِكُمُ الْبَاطِلَةِ الَّتِي تَقَلَّدْتُمُوهَا مِنَ الآبَاءِ، بَلْ بِدَمٍ كَرِيمٍ، كَمَا مِنْ حَمَلٍ بِلاَ عَيْبٍ وَلاَ دَنَسٍ، دَمِ الْمَسِيحِ(1بط1: 18)
فلأجله علينا أن نصير كالعبيد لربح الآخرين له(1كو9: 19 ، 2كو4: 5)
ونكون عبيد اختياريا له(رو1: 1)
ثالثا-نوال الحرية :
سنة العتق(حز46: 17) فَإِنْ حَرَّرَكُمْ الاِبْنُ فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ أَحْرَاراً.(يو8: 36) وَلكِنْ بِسَبَبِ الإِخْوَةِ الْكَذَبَةِ الْمُدْخَلِينَ خُفْيَةً، الَّذِينَ دَخَلُوا اخْتِلاَسًا لِيَتَجَسَّسُوا حُرِّيَّتَنَا الَّتِي لَنَا فِي الْمَسِيحِ كَيْ يَسْتَعْبِدُونَا(غلا2: 4) فَاثْبُتُوا إِذًا فِي الْحُرِّيَّةِ الَّتِي قَدْ حَرَّرَنَا الْمَسِيحُ بِهَا، وَلاَ تَرْتَبِكُوا أَيْضًا بِنِيرِ عُبُودِيَّةٍ(غلا5: 1)فَإِنَّكُمْ إِنَّمَا دُعِيتُمْ لِلْحُرِّيَّةِ أَيُّهَا الإِخْوَةُ. غَيْرَ أَنَّهُ لاَ تُصَيِّرُوا الْحُرِّيَّةَ فُرْصَةً لِلْجَسَدِ، بَلْ بِالْمَحَبَّةِ اخْدِمُوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا.(غلا5: 13) وهو يحررنا الحرية الحقيقية من خلال:
1-الخليقة الجديدة:(2كو5:17)نموت عن الذات(غلا20:2)والعالم(غلا14:6)..إذ مات الذي كنا ممسكين فيه(الجسد)(رو6:7)
2-الكتاب المقدس:تعرفون الحق والحق يحرركم (يو8: 32) 23لأَنَّهُ إِنْ كَانَ أَحَدٌ سَامِعًا لِلْكَلِمَةِ وَلَيْسَ عَامِلاً، فَذَاكَ يُشْبِهُ رَجُلاً نَاظِرًا وَجْهَ خِلْقَتِهِ فِي مِرْآةٍ، فَإِنَّهُ نَظَرَ ذَاتَهُ وَمَضَى، وَلِلْوَقْتِ نَسِيَ مَا هُوَ. وَلكِنْ مَنِ اطَّلَعَ عَلَى النَّامُوسِ الْكَامِلِ ­ نَامُوسِ الْحُرِّيَّةِ ­ وَثَبَتَ، وَصَارَ لَيْسَ سَامِعًا نَاسِيًا بَلْ عَامِلاً بِالْكَلِمَةِ، فَهذَا يَكُونُ مَغْبُوطًا فِي عَمَلِهِ (يع1: 25) هكَذَا تَكَلَّمُوا وَهكَذَا افْعَلُوا كَعَتِيدِينَ أَنْ تُحَاكَمُوا بِنَامُوسِ الْحُرِّيَّةِ (يع2: 12)
3- الروح القدس:الحرية من الناموس: فَإِنَّ الْخَطِيَّةَ لَنْ تَسُودَكُمْ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ تَحْتَ النَّامُوسِ بَلْ تَحْتَ النِّعْمَةِ...أَنْتُمْ عَبِيدٌ لِلَّذِي تُطِيعُونَهُ إِمَّا لِلْخَطِيَّةِ لِلْمَوْتِ أَوْ لِلطَّاعَةِ لِلْبِرِّ؟(رو6: 16) إِنَّ الْمَرْأَةَ الَّتِي تَحْتَ رَجُلٍ هِيَ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ بِالرَّجُلِ الْحَيِّ. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ الرَّجُلُ فَقَدْ تَحَرَّرَتْ مِنْ نَامُوسِ الرَّجُلِ(رو7: 2-4) لأَنَّ نَامُوسَ رُوحِ الْحَيَاةِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ قَدْ أَعْتَقَنِي مِنْ نَامُوسِ الْخَطِيَّةِ وَالْمَوْتِ. (رو8: 2) َأَمَّا الرَّبُّ فَهُوَ الرُّوحُ، وَحَيْثُ رُوحُ الرَّبِّ هُنَاكَ حُرِّيَّةٌ.وَنَحْنُ جَمِيعًا نَاظِرِينَ مَجْدَ الرَّبِّ بِوَجْهٍ مَكْشُوفٍ، كَمَا في مِرْآةٍ، نَتَغَيَّرُ إِلَى تِلْكَ الصُّورَةِ عَيْنِهَا، مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ، كَمَا مِنَ الرَّبِّ الرُّوحِ (2كو3: 17)
4-المؤمنين الروحانيين:حلوه ودعوه يذهب(يو11: 44) فهل تصرخ إليه فيحررك وتقول مع المرنم حللت قيودي(مز117: 16) فأثبتوا إذا في الحرية التي قد حررنا المسيح بها ولا ترتبكوا أيضا بنير العبودية (غلا5: 1).
5-الحرية في المسيح ليست فرصة للجسد:فكم من شرور ترتكب باسم الحرية!!!غير أنه لا تصيروا الحرية فرصة للجسد (غل13:5)
 

التعليقـــات


بحث الموقع
Loading
اكثر 5 قصص فراءة
اكثر 5 قصص مشاهدة
جديد القصص