هيلين فورهوفة

هيلين فورهوفة

ولدت 12/4/1912 في هولاندا
عندما كانت “هيلين” في السابعة عشرة من عمرها، سمعت للمرة الأولى عن الاحتياج للخدمة والعمل المرسلي بمصر.  وللوقت تجاوبت الفتاة مع هذه الدعوة، وأبدت استعدادها للذهاب في هذا العمر الصغير.  وعندما ناقشت الأمر مع والدها، خادم الإنجيل، رحَّب بالأمر، إلا أنه ألزمها بالبقاء في بلادها حتى تصل إلى سن الخامسة والعشرين، حتى تتأكد تمامًا من صدق دعوة الرب لها، ونصحها باكتساب القدرات والمهارات التي تجعلها قادرة على الاعتماد على نفسها.
كثيرون يفكرون في السفر للاخذ وهي سافرت لكي تعطي
وفي عام 1937، كانت المرة الأولى التي وطأت فيها قدماها مصر.  وقضت حوالي السنتين بالقاهرة لتتعلم العربية.  إلا أنها لم تشأ الاستمرار في القاهرة أو إحدى المدن الكبرى، لكنها وجدت في “طما”، المدينة الصغيرة القابعة في أواسط الصعيد، ضالتها المنشودة.  واتخذت من أمانة الرب وصلاحه مستندًا لها في كل مراحل خدمتها، وكانت الآيتين: «أمين هو الله» (1كورنثوس1: 9) و«كثيرة أمانتك» (مراثي 3: 23) هما أقرب الآيات لقلبها واتخذت منهما شعارًا لحياتها.
ومن “طما” نَمَت خدمتها لتشمل أنحاء كثيرة من مصر، بفيض من المحبة والعطاء طوال سنوات خدمتها التي قاربت 75 عامًا، هي ثلاثة أرباع عمرها.  وظلت طوال تلك السنوات مرتبطة بطما والمؤمنين فيها، حتى أنها أخبرتنا أنها عندما تكون في بلدها الأصلي (هولندا) وتحين لحظة السفر إلى مصر، كانت تقول للمحيطين بها “أنا راجعة بلدي”.
جائت بكلمة الله التي كانت من خلال اجتماعات روحية لمحتلف الاعمار تعقد بصورة دورية في مدرسة النور اجتماعات لها اسماء كتابية كبيت ايل
كما أتت أيضًا بالفائدة العلمية للكثيرين من أبناء طما الذين تعلموا وتخرجوا من “مدرسة النور” التي أسَّستها ليشغلوا فيما بعد مراكزًا مرموقة في أنحاء شتي من البلاد، بل وخارجها.  وعلى اختلاف أطيافهم وتنوع عقائدهم، فإن جميع أهالي طما يُجمعون على حب “الست” والعرفان بالجميل لما قدَّمته لهم ولآبائهم بل وحتى لأجداد البعض منهم.
وماذا أقول عن تواجدها المستمر في الاجتماعات الروحية حيث كانت “ترسو” لتتزود بالمؤونة الروحية.  ولم تنقطع عن الحضور إلا عندما تعرضت لأصابة في ساقها اعاقتها تدريجيًا عن المشي وهي في سن الـ 97.  ويطول الحديث إذ نتكلم عما قامت به من خدمة متميزة وما أظهرته من الصفات المسيحية الحقة في حياتها وأقوالها وتعاملاتها مع الجميع.
أولا الارسالية وعطاء
ثانيا زرع وليس فناء
ثالثا المرسل من السماء
 

التعليقـــات


بحث الموقع
Loading
اكثر 5 قصص فراءة
اكثر 5 قصص مشاهدة
جديد القصص